إفتتاحية الملف
-
العمل
على أحقاق الحق لتاريخنا العلمي والطبي المجيد الذي لولاه لما نشأت وتطورت
الحضارة الغربية
-
وليد خالد عبد الحميد
بينما
كانت
أوربا تعيش عصورها المظلمة كانت جامعات قرطبة والقيروان وبغداد تنشر العلوم
والمعارف التي كان يقبل على تعلمها المتنورون الاوربيون القلائل الذين
كانوا يشدون الرحال الى هذه المراكز العلمية للتزود بالمعرفة مخاطرين بغضب
الكنيسة والسلطات السياسية. وفي ما بعد أنشأت بعض الجامعات في اوربا على
غرار جامعات العالم الإسلامي العربي مثل جامعة اوكسفورد في إنجلترا التي
ظلت تدرس كتاب ابن سينا القانون في الطب حتى نهاية القرن السابع عشر
الميلادي. وانا اذ اشكر الأستاذ د. محمد مهدي على اقتباساته لمقولات بعض
الغربيين المنصفين، ولكن عيشي وممارستي في الغرب اثبتت لي انحياز العديد من
مؤرخي العلوم والعلوم الطبية للقراءة العنصرية الفوقية الأوربية ونظرتهم
للحضارات الأخرى على أنها ليست ذات أهمية في تاريخ الطب النفسي.
الرجوع للفهرس
مقالات ودراسات
-
تجاهل
وتغافل المصادر النفسية الغربية لمساهمات الحضارة العربية الإسلامية في
العلوم النفسية، الصدمة النفسية كمثال -
سليمة طاجين - كتيبة بوشيشة -
وليد خالد عبد الحميد
مقدمة:
إن جهلنا كعلماء نفس وأطباء عقل عرب ومسلمين بتاريخنا وما
ينطوي عليه من أدبيات وفكر في علم النفس وفي الطب العقلي، وافتتاننا
بالصياغة الغربية لهذين التخصصين، واحترامنا لنماذجهم النظرية ومنهاجياتهم
العلمية، وولاءنا لأستاذتنا مراجعنا العلمية المبدعة يجعلنا ندخل ونحن
غافلون إلى "حجر الضب" كما قال مالك بدري (2010)
فلا ننتبه أن صياغة العلوم النفسية كما يقدمها لنا العالم
الغربي تلغي أو تحجم وجودنا تاريخيا، أحيانا من خلال مغالطات تاريخية ونسب
بدايات التفكير العلمي وظهور هذه التخصصات لجهود علماء من الغرب وأحيانا
أخرى تفرض علينا عالمية الفكر والتطبيقات في علم النفس رغم أنها تبلورت
وجُربت على فئات من مجتمعات غربية لها خصائصها وثقافتها.
ولكوننا ننتمي إلى شعوب تم احتلالها، واحتقار ثقافتها
وغُرست مشاعر الدونية في أفرادها، نجد أنفسنا قليلا ما نتجرأ على النقد
العلمي، بل ونمارس على أنفسنا شيء من التحجيم والرقابة ولا نطمح إلى
الابداع أو طرح شيء مختلف يمكن أن يتماشى وواقعنا الاجتماعي والثقافي
واعتقاداتنا الفلسفية والدينية والتي قد تتعارض تعارضا صريحا أحيانا مع بعض
النماذج النظرية أو الممارسات النفسية.
وحتى نكون موضوعيين ولا نكون من أصحاب
فكر
المؤامرة والاضطهاد
سنتناول في هذا المقال مظهر من مظاهر التغافل الغربي في
صياغة مجال علم نفس، وبالأخص الصدمة النفسية، وهو تغافل وتحيز لمسناه في
أدبيات التأريخ لمفهوم الصدمة سواء كان عن جهل وقلة اطلاع أو عن تجاهل واعي
ومتعمد ونابع من نظرة فوقية نرجسية مهيمنة. الأمثلة والمراجع التي سنوردها
لمناقشة فكرة التغافل في هذا المقال ستكون على سبيل المثال لا الحصر، فلم
نقم بدراسة حول جميع الأدبيات في تاريخ التفكير حول الصدمة أو تلك التي
أسست لمفاهيم علم نفس الصدمة النفسية، سواء الغربية منها أو تلك التي تُحسب
للعالم العربي والإسلامي.
الرجوع للفهرس
-
تاريخ
الطب النفساني الإسلامي-
محمد
المهدى
لقد كانت الاضطرابات النفسية وكثير من وسائل علاجها معروفة
منذ فجر التاريخ في مصر والهند والصين ، ولكن الدراسة العلمية لهذه
الاضطرابات بدأت على يد أبقراط ) ( ٣٦٠ - ٤٦٠ قبل الميلاد ) ، ثم تبع ذلك
فترة تدهور أصبح ينظر فيها إلى الأمراض النفسية على أنها ليست إلا مس من
الجن أو غضب من الآلهة
.
ثم جاء الإسلام بنظامه المتكامل الشامل ، المنظم لكل شئون
الحياة النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية . وفي الحقيقة فإن
القرآن ليس كتاباً في علم النفس أو الطب النفسي ، ولكنه ككتاب شامل من عند
الله قد حوى تقسيماً وشرحاً كثيراً لطبائع النفوس ووسائل علاجها . وأضافت
السنة النبوية الكثير من التفاصيل لما ذكره القرآن مجملاً في هذا المجال
.
وسوف نحاول هنا استعراض وجهات النظر المختلفة حول تاريخ
الطب النفسي عند المسلمين قديماً وحديثاً
:
الرجوع للفهرس
-
الطب
النفسي في الحضارة الإسلامية-
محمد
الشامي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه
ومن والاه، وبعد...
فلقد أرسل الله رسوله بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من
الظلمات إلى النور، فاتبعه المسلمون منطلقين من الظلمات وقيود الجهل إلى
فسحة النور والعلم، فنشروا الدين والحكمة والعلم في أنحاء المعمورة، وبنوا
حضارة كبرى في أقل من قرن كانت أسرع الحضارات تطورا وانتشارا في تاريخ
البشرية. فتح المسلمون البلاد، وأرشدوا العباد، ونشروا الدين، وأثروا
العلوم، فدانت لهم الدنيا، وسابقوا الناس للآخرة.
وكان من ثمار هذه الحضارة إسهامات علمية كبيرة في شتى
العلوم. فقد بدأ المسلمون أولا في ترجمة العلوم ممكن سبقوهم من الرومان
والفرس وغيرهم، ثم أضافوا وعدّلوا وطوروا الكثير على مدار قرون، حتى أفاد
ناتج هذه الحضارة ما تبعها من حضارات خاصة في أوروبا، حتى دان الفضلاء
والعلماء لها بالتميز والفضل عليهم.
الرجوع للفهرس
-
منظومة
قيم مهارات الأتصال الفعال للقائد التربوي بمرحلة رياض الاطفال وفق مرئيات
الأرث الأسلامي-
إخلاص حسن السيد عشرية- فريال الأمين
مستخلص:تهدف هذه المحاولة البحثية الى البحث في منظومة قيم مهارات
الأتصال الفعال للقائد التربوي بمرحلة رياض الاطفال وفق مرئيات الأرث
الأسلامي، من خلال تحليل أولويات منظومة القيم ألاساسية للاداء المهني
للقائد التربوي بمرحلة رياض الأطفال بولاية الخرطوم – السوان ، تم استخدام
إستبانة لشواهد ومواقف تربوية، كادأة لجمع البيانات، وبعد المراجعة
الاحصائية لصدق وثبات الاداة قامت الباحثتان برصد تحليلي ببرنامج الحزمة
الاحصائية للعلوم الاجتماعية لعينة عشوائية مكونة من 60 مديرة كقائد تربوي
الآتي تولين وظائف إدارية ومتابعة ملف الأنجاز المهني لعملهن داخل رياض
الأطفال. وتوصلت نتائج المحاولة البحثية الى أرتفاع منظومة قيمية لبعض
القيم التي ربما شكلت نجاح وفاعلية القائد التربوي بمرحلة رياض الأطفال
في اداء مهامه. وخرجت المحاولة البحثية ببعض التوصيات اهمها زيادة المقررات
الجامعية والتأهيلية التي تًعنى بتنمية القيم التربوية في منهاج الأعداد
للقائد التربوي بمرحلة رياض الأطفال ومزيد من الدراسات التي تبحث العلاقة
بين القيم ومهارات الأتصال الفعال ،اقترحت الباحثتان تصميم حقائب تدريبية
قائمة على توطين المنظور الاسلامي لرفع كفاية قيم مهارات الاتصال الفعال
للقائد التربوي بمرحلة رياض الأطفال.
كلمات مفتاحية: منظومة قيم – مهارات اتصال فعال – مرحلة رياض الاطفال-
القائد التربوي
الرجوع للفهرس
-
إخوان
الصفا : آرائهم النفسية في الإنسان والتربية والتوجيه المهني-
علي عبد الرحيم صالح- احمد عدنان منكر
ملخص البحث
يهدف
البحث الحالي الى تعرف جماعة مهمة من المسلمين تركوا أثارا تربوية وفلسفية
طيبة في تاريخ التراث العربي الاسلامي ، إذ أثارت هذه الجماعة جدلا كبيرا
في الوسط العلمي والفلسفي ، وفتحت ابوابا كبيرة للعلم ، ووجدت أجوبة واراء
قيمة حول الإنسان وتربيته وكيفية اكتسابه للمعرفة والعادات والقيم
الإنسانية ، وكذلك قدم العلماء في هذه الجماعة نصائح وأراء نظرية مهمة على
صعيد العمل واختيار العامل للعمل المناسب ، وكيفية تدريب العاملين على وفق
قدراتهم وميولهم.
لذا
حاول الباحث في هذه الدراسة أن يتعرف على إخوان الصفا في اربعة مباحث رئيسة
. شمل المبحث الاول تعريف إخوان الصفا واهدافهم بوصفهم جماعة علمية وأهم
العلماء العرب المنتمين لهذه الجماعة . وشمل المبحث الثاني اراء إخوان
الصفا في الانسان والذين ميزوه الى نفس وجسم ، ومن ثم عللوا كيفية حركة
النفس في الجسم . فضلا عن ذلك وضح إخوان الصفا كيفية اكتساب الإنسان
للمعرفة والذين حددوها بثلاثة طرائق هي : الحس، والعقل، والبرهان
في
المبحث الثالث : تناول البحث اراء إخوان الصفا التربوية ، والتي جاءت غنية
بالكثير من الافكار والمعلومات حول البيئة التربوية المناسبة للتعلم ،
وخصائص المعلم التربوية الفعالة ، وطرائق التعليم الملائمة للمتعلمين ،
ومراعاة بعض المبادئ في التدريس كالفروق الفردية بين المتعلمين . أما
المبحث الرابع فقد تناول أراء إخوان الصفا في العمل والتوجيه المهني ، إذ
اعطت هذه الجماعة من المفكرين العرب أهمية كبيرة للميول المهنية للعاملين ،
وقسموا القدرات اللازمة لكل مهنة ، وحاولوا توجيه الناس وارباب العمل نحو
كيفية اختيار العامل المناسب في المكان المناسب من العمل . وأخيرا اختتم
الباحث هذا البحث بخلاصة مفيدة عن دور أخوان الصفا العلمي والاسلامي .
لرجوع للفهرس
-
مشاهد
من
تاريخ الطب النفساني الإسلامي-
وليد خالد عبد الحميد
في
العام 2007 وخلال زيارة لي للبيمارستان (المستشفى الإسلامي) الأرغوني أو
الكاملي في مدينة حلب المبني في القرن الثالث عشر الميلادي. انبهرت ليس فقط
بالمستوى الإنساني للخدمات المقدمة للمرضى في ذلك الزمن ولكن أيضا الوسائل
العلاجية المستخدمة. لقد استخدمت بعض كتب التاريخ لمدينة حلب حسابات ذلك
المستشفى لاستنتاج بأن العلاج بتلاوة القرآن الكريم وكذلك العلاج بالموسيقى
كان مستخدما بصورة يومية لمعالجة المرضى (عبد
المجيد الرضوي، 2004).
ليس هذا فحسب ولكن وبالنسبة للمرضى الأكثر هياجًا ، كانت هناك غرفة مظلمة
خاصة بها نافورة يعتقد العلماء أن صوت المياه الجارية ساعد في تهدئة هؤلاء
المرضى.
الرجوع للفهرس
قراءات في الملف
-
علم النفس عند ابن حزم الاندلسي-
لطيفة الدريدي
مفهوم النفس عند الفلاسفة والمفكرين المسلمين
اعتبرت مسألة النفس ضمن اهم المشاكل الميتافيزيقية العويصة
التي شغلت بال الفلاسفة والعلماء
قديما ١وحديثا.وقد
ذكر الاشعري)ت
٣٣٠ ه(:"إن
الناس اختلفوا في الروح والنفس والحياة، وهل الروح هي
الحياة ام غيرها؟ وهل الروح جسم ام لا؟
"كما
أشار شهاب الدين القسطلاني)
٩٢٣ ه(
أن هذه المسألة كثر فيها اختلاف العلماء والحكماء، وخاضوا في ماهية الروح.
وتشير الأبحاث إلى أن ارسطو رفض موقف افلاطون، منكرا استقلالية النفس عن
البدن لان الإنسان عنده جوهر واحد:
الجسد مادته والنفس صورته، بحيث لا ينفصل أحدهما عن الاخر
"فالنفس
جوهر بمعنى صورته، أي ماهية جسمي صفة معينة"
في حين اعتبرت الافلاطونية المحدثة النفس أساس النظرية الفيض والصور.
ولعلها اكثر النظريات تاثير في العالم الإسلامي.
اما عن فلاسفة الاسلام فقد ذهب الكندي)
٢٥٢ ه(الى
ان النفس مستقلة عن البدن باعتبارها جوهرا روحيا بسيطا، نابعا من جوهر الله
تعالى، واذا فارقت البدن انكشفت لها الأشياء.
وقد ذهب اكثر الفلاسفة الالهيين إلى انها جوهرا روحانيى منفصل عن البدن
ومتميز.
وانها تدرك وتعقل المفاهيم الكلية والعامة.
بينما ذهب العلاف والباقلاني إلى أن الروح عرض مكون من جوهر مادي وهذا بناء
على مذهبهم القائل بالجوهرة الفرد وانا لله يخلق الاجسام وارواحها التي هي
عرض لها خلق مستمر بدون انقطاع.
وما ذلك لان العالم لديهم مؤلف من جواهر واعراض لا تستمر وهكذا تخلق النفس
مثل الذرات وتنعدم
.
في حين ذهبت طائفة أخرى إلى أن النفس جسم طويل عريض عميق ذو مكان وأنها
تنفذ في الجسد وهو رأي اكثر المتكلمين، وبالمقابل انكر ابن كيسان الاصم
)
٣٤٩ ه(وجود
النفس او الروح معتبرا انها ليست شيئا الا هذا الجسد مدعيا أن لا يعرف الا
ما يشاهده بحواسه.
وكل هذه الآراء أشار إليها ابن حزم عارضا لأدلتها متسائلا
عن ماهية النفس وحقيقتها
الرجوع للفهرس