Arabpsynet

Revues   / مجـــــــــــلات  /  Journals

شبكـة العلوم النفسية العربية

 

 

بصائـــر نفسانيـــــة 20

"سيكولوجيـة الحــب و الغـرام... مـن السـواء الـى اللاسـواء"

 

العــدد 20 -  ربيع   2018

 ******

صفحـــة الغـــلاف - الفهـــــرس المفصــــل

  الـفــهـــــــــرس  CONTENT /

الفهــــــــرس

 

 

الملـــف: "سيكولوجيـة الحــب و الغـرام... مـن السـواء الـى اللاسـواء"

افتتاحية الملف: سيكولوجية الحب والغرام.... بين السواء واللاسواء - وليـــد سرحــــان

كلمـــــــــات عـــن الحــــــــــب - أحمــــد عكاشـــه

تـــــــــوق علـــــــى تـــــــــوق!! - صـادق السامرائـــي

مـــــــــــــــرض العشـــــــــــق - وليــــد سرحــــان

الحــب من منظــور سيكولوجــي : مقالــة نظريـة - عبــد المريــد قاسـم

إضطـــراب الإدمـــــان علـــــى الحـــب - علـي عبد الرحيـم صالح

الحـب بمنظــور الفلسفــة وعلـم النفـس والاجتماع  - قاســم حسيــن صالـح

الحــــــب فــي الشعـــــر العربـــــــي - منيــر ابراهيـم تايـة

سيكولوجية الحب : بين الفلسفة وعلم النفس والطب النفسي - مهـا سليمـان يونــس

 

قــــراءات في الملــــف

وليــــد سرحــــان

وظائــــــف الدمــــــاغ فــــــي الحــــــــب

هــــــــــل الحــــــــــب إدمــــــــــــان

متلازمـــــــــة القلـــــــــب المكـــــــــسور

أنــــــــــواع الحـــــــــب السبعـــــــــــة

قاســـم حسيــن صالـــح

العراقيـــــــون ..وعيــــــــد الحـــــــــــب!

 

 دراســـــــات و مقـــــــالات عربيـــــــــة

الانكار كطريقـة للتكيـف!!... "التّكيـف السّلبـي بالطبـع" - مرسلينـا شعبـان حسـن

عندمــا بكــى الكبيســي وعندمــا بكــي بــوش  - عبـد الستـار إبراهيـم

قيم الحاكم بين عهد الأمام علي لمالك الأشتر و" عهد" حكّام العراق  - قاســم حسيــن صالـح

تعريــــف المفاهيـــــم النفسيــــة إجرائيــــا - بشيــــر معمريـــة 

الشخصيــــة: تمظهـــرات الزيــــف والحقيقــــة - سامـي عـادل البـدري

قائمــة الفضــول والاستكشــاف : البنــاء والثبـــات - علـي عبـد الرحيم صالح

قبـل الحـوار مع الحضـارات الآخـرى... لنتحاور فيما بيننـا - خالــد عبــد الســلام

طغيان البصر"... نحـو مصطلـح قرآنـي للهـلاوس البصريـة - محســـن هدريـــش

لمـاذا يحــب الحاكــم العربــي كرســي السلطــة؟  - قاســم حسيــن صالـح

من الأرشيــف ... لقاء مع الدكتـــور نبيــل علـــي  - جمــــال التركـــي

مقـاربــات. . . الرؤيـــة مــن منظــــور مختلـــــف

 قـــــراءات ... في النفــس و الديــن و الحيــاة  - صــــادق السامرائـــي

العقــــــــل والديــــــن!!

الديــــــــن والدنيــــــا!!

إبـن رشـد وثـورة العقل الموؤدة!!

المشاكل العربية المتوالدة وجوهرها!!

اللغـــــــة والبشــــــــر!!

صناعــــــــة الحيـــــــاة!!

للتأريــــــــخ عينـــــــان!!

البحـــوث العلميـــة والتقـــدم

 

قــــراءات ... في الثقافـــة النفسانيـــة- عبــد الحافــظ الخامــري

التأثـــر والتأثيــر الوجدانــي وحــالات الوعــي المتغيــرة

علـــم النفـــس: بيــن المتخصصيــن واستهانـــة الآخريــن

خواطــــر حــــول لقــــاءات الخضـــــر الرمضانيــــة

هـــل الخدمـــة النفسيـــة رجـــس من عمـــل الشيطـان؟...

الأثـــــــر الإيحائـــــــي لفياجــــــرا الأعشـــــاب

انــــــــت مركــــــــز مـــــا حولــــــــــك

لـــــــــذة لا يعقبهــــــــــــا ألــــــــــــم

ارفــــــــع رأســــــك .. أنــــــت نفسانـــــــي

تابعوهــــــــــم قبــــــــل أن تفقدوهــــــــــم

التوافــــــق الذاتــــــي توافـــــــق كونــــــي

مكونـــات الشخصيـــة الإنسانيــــة - مقدمـــات أوليـــة

 

 إصــدارات حديثــــة

مراجــــع و  كتــــب

عندمــــــــا يتعــــــــرى الانســـــــان - يحيـــى الرخــــاوي

بعض ما يجري داخـل المدمـن ولمحات من ثقافتنا الشعبية - يحيـــى الرخــــاوي

حركيـــــة الوجــــود وتجليــــات الابــــداع - يحيـــى الرخــــاوي

 

مستويات الصحة النفسية من مأزق الحيرة الى ولادة الفكرة - يحيـــى الرخــــاوي

 

الوصمــــة!!... و معانــــاة المريـــض النفســـي - لطفـــي الشربينـــي

علــــــم النفــــس الجنســــي العيـــــادي-  بســام اليــان عويــل

 

ملخصــات كتب: عرض وتلخيص: معن عبدالباري قاسم صالح

 

حــــــــان الوقـــــــــت لـــــــــزواج أفضـــــــــــل

 

 

دوريــات و مجــلات

ملخصــــــات المجلــــــــة العربيــــــة "نفسانيـــــات" - المجلـد 12 العـدد 50-51

 

الملـــف:  "سيكولوجيـة الحــب و الغـرام... مـن السـواء الـى اللاسـواء"

 

 

افتتاحية الملف: سيكولوجية الحب والغرام.... بين السواء واللاسواء - وليـــد سرحــــان

تم تخصيص هذا العدد لموضوع كثيرا ما يبدو وكأنه خارج إطار العالم والطب والعلوم النفسية، والواقع أن هناك اهتمام كبير في دراسة الحب وتوصيف البنية الاجتماعية والنفسية والعصبية، وكذلك محاولة فهم الخلل الذي يؤدي لفشل الحب على كل مستوى، وكم هناك من الأسئلة المحيرة والتي مازال البحث فيها جاري.

لماذا يحب فلان فلانه تحديداً دون غيرها؟ لماذا تحب فلانه فلان مع أنه لا يبادلها الحب وهو مختلف عنها في كل شيء؟

 

الرجوع للفهرس

 

كلمـــــــــات عـــن الحـــــــــــب - أحمــــد عكاشـــه

يتساءل البعض عن الاختلاف بين الحب والزواج وكليهما مشاعر جميلة ودافئة!!!!

ولكن يتميز الحب باللهفة والبهجة أي أنك تنسى كل مشاكلك وانت بجوار من تحب ودائما ما تتطلع لرؤيته، أو لسماع صوته أو تشتاق للقائه. وتعتمد هذه المشاعر على الموصل العصبي الدوبامينى وهو الموصل المسئول عن اللذة والبهجة في المخ، وهو المسئول عن كل ملذات الحياة من طعام، شراب او جنس بل ان عقاقير الادمان يأتي تأثيرها من خلال الدوبامين وله مسارات خاصة في المخ، وقد تتعجب ان الله قد خلق في مخنا مستقبلات عصبية للحشيش، الافيون(المورفين، الهيروين، الكوديين المخلق)، المطمئنات (الجابا)، مفرحات النفوس (مستقبلات السيروتونين)، وعندما يتعاطى الفرد هذه المواد الإدمانية، يتوقف الافراز الرباني لكل هذه المفرحات

 

الرجوع للفهرس

 

تـــــــــوق علـــــــى تـــــــــوق!! - صـادق السامرائـــي

الحب أنواع ودرجات وقدرات وطاقات وإنطلاقات , وهو نعمة ونقمة , ورحمة وتهمة , وصوت قلب ونداء روح وبوح أعماق صريح .

الحب مشاعر ندية دفاقة وأحاسيس عطرة منسابة في عروق الموجود الذي تدنّف فؤاده بالهوى , وتمرغ خياله بآفاق الإنتماء والذوبان في كيان مخلوق آخر.

الحب نبضات وجود وأنغام حياة تترنم بها كل خلية في بدن المحبين , وتتهدج في أنفاس المغرمين بذات بعضهم , العاطنين على وسادة الغرام الجميل الفائق المقيم.

الحب رغبة لذائذية ذات مفردات روحية ونفسية وجسدية وإدراكية مُبحرة في فضاءات العقول المتعاشقة الباحثة عن الثمول في دولاب الدوران التواق.

الحب إنتساب الذات المفتونة لذات مفتونة , تكثفت رؤيتها للحسن والجمال وإنفردت وإنهمكت بكينونة غير مرئية , لكنها قائمة في أوعية النظر وبثّاقة لنسمات البهجة والسرور والظفر.

الحب سلوك تمارسه جميع المخلوقات وتعبّر عنه بأساليبها وقدراتها , لكنها جميعا تشترك بلغة الحب البدنية وتترجمه بحركاتها الواضحة الصادقة.

وسأقترب منه من زوايا متنوعة , ولا بد من تدوين صورة من صوره لكي يتحقق التشريح النفسي الأصدق للحب , وأي إقتراب لا يمكنه أن يُجاري ما ذهب إليه إبن حزم الأندلسي في كتابه "طوق الحمامة في الألفة والأُلاّف" الذي أمعن فيه بسبر أغوار الحب.

الرجوع للفهرس

 

مـــــــــــــــرض العشـــــــــــق - وليــــد سرحــــان

لمحـــة تاريخيــــة

اعتبر العشق على أنه شكل مفرط من أشكال المحبة. وفي الوقت الذي ينظر فيه إلى الحب على أنه أسمى عاطفة يتحلى بها الإنسان، فقد اعتبر العشق أنه عبارة عن حالة مرضية تحدث نتيجة للمغالاة الشديدة في الحب، مما ينعكس ذلك بآثار سلبية على شخصية العاشق تتظاهر باضطرابات جسمية، فضلاً على الاضطرابات السلوكية والتي كثيراً ما تدفع الشخص المصاب لأن يرتكب تصرفات غير عقلانية.

ولعل أول من تكلم في مرض العشق من الأطباء هو الطبيب اليوناني أبقراط   والملقب بأبي الطب. حيث قال واصفا إياه: "العشق طمع يتولد في القلب وتجتمع فيه مواد من الحس. فكلما قوي ازداد صاحبه في الاهتياج واللجاج وشدة القلق وكثرة السهر. وعند ذلك يكون احتراق الدم واستحالته إلى السوداء، ومن طغيان السوداء وفساد الفكر يكون الفدامة ونقصان العقل، ورجاء ما لم يكن وتمني ما لم يتم حتى يؤدي ذلك إلى الجنون. فحينئذ ربما قتل العاشق نفسه، وربما مات غماً. وربما وصل إلى معشوقه فيموت فرحاً أو أسفاً. 

 

الرجوع للفهرس

 

الحــب من منظــور سيكولوجــي : مقالــة نظريـة - عبــد المريــد قاسـم

مقدمة

   تردت كثيرا في بداية الأمر عندما فكرت في كتابة عن الحب ومرجع ترددي هو كثرة وتنوع ما كتب عن الحب الذى يعد أرق العواطف الإنسانية تعدد تناول عاطفة الحب من قبل الكثير الكتاب من الكتاب والروائيين والشعراء والفلاسفة على مر العصور ولعل ن الحزم الذى عاش في زمن شديد الالتزام ومن ثم كان الحديث عن الحب بمثابة لهوا وعبثا أو يعتبر الحديث عنه عيبا ينتقص من قيمة الرجل الذى تحدق عنه، وكان بن حزم من اوائل من كتب كتاب عن الحب وهو كتاب (طوق الحمامة في الألفة والايلاف)

 

الرجوع للفهرس

 

إضطـــراب الإدمـــــان علـــــى الحـــب - علـي عبد الرحيـم صالح

مقدمـــة نظريـــة

ينظر عادة إلى الحب كخبرة إيجابية في العلاقات الانسانية. ولكن، هل ان حب شخص ما بدرجة مفرطة قد يكون شيئا سيئا؟ انه بالنسبة لأولئك الذين يعيشون مع إدمان الحب، سيكون نعم، إذ غالبا ما يعاني الناس المدمنين على الحب من سلوكيات قهرية مرضية (1) فالوقوع في الحب ليس فعلا سحريا كما يعتقد بعض الناس، لأنه عملية فسيولوجية تتضمن تفاعل مجموعة من الهرمونات والناقلات العصبية، وغيرها من المواد الكيميائية الجسدية (2) كذلك ان الوقوع في الحب عملية معقدة تمر بمراحل عديدة، التي تبدأ عادة  بشعور الافراد بالمودة تجاه من يحبونه، والانجذاب اليه بصورة دائمة، ومن ثم التعلق به بصورة مثالية (3)وإذا بقى الافراد وتفاعلوا مع حبيبهم، فان حبهم في نهاية المطاف سينضج وينمو نفسيا، ليتبادلون الحب كحبيبين او زوجين يساهمان معا في بناء علاقة بناءة.

أن الحب الرومانسي romantic love كما تظهره بعض الدراسات هو إدمان طبيعي يتطور لدى الثدييات كآلية للبقاء على قيد الحياة. إلا ان ارتباط الحب ببعض الافراد برغبة وشغف شديد، قد يؤدي إلى ظهور السلوكيات السلبية (1). وهذا ما يتسم به المدمنين على الحب، إذ انهم لا يتجاوزون المراحل الاولى في الوقوع بالحب، ولا ينضج حبهم بشكل كافي، مما يجعلهم متمركزين حول موضوع حبهم، الذي سيكون اساسا للوقوع بالاضطراب والادمان عليه (1)

 

الرجوع للفهرس

 

الحـب بمنظــور الفلسفــة وعلـم النفـس والاجتماع  - قاســم حسيــن صالـح

ما من موضوع شغل شعوب العالم أكثر من الحب.فوفقا لإحصاءات «جوجل»، كان الحب هو أكثر الموضوعات بحثًا على المحرك البحثي الخاص بها عام (2012).والأشكالية ان الحب اتخذعلى مرّالعصور مفاهيم ودلالات كثيرة قادت الى صعوبة تحديد مفهوم واحد له. ويبدو ان المفاهيم الاولى للحب قد نبعت من الاساطير. فوفقا لتصورات هسيود"Hesiod"  ، الشاعر الملحمي الاغريقي الذي عاش في القرن السابع قبل الميلاد، فان العالم كان في البدء  فوضى فقام روح الزمن "كرونوس" بوضع بيضة خرج منها "ايروس" ومعناه الحب، ليخصه بفعل التآلف والتناغم..نقيض الفوضى. ثم اصبح ايروس رمزا للرغبة عند الكاتب المسرحي "اسخيلوس 522-456ق.م". ونظرا لتعدد الرغبات ، ولأن ايروس لم يعدّ الها، بعد ان ورد اسمه في الالياذة، فقد اصبح الحب مثل ايروس له عدة اصناف(ايروسات) وهو المصطلح الجديد الذي وضعه "يروبيدس484- 424 ق.م".

 

الرجوع للفهرس

 

الحــــــب فــي الشعـــــر العربـــــــي - منيــر ابراهيـم تايـة

ما هو الحب؟

قد تبدو الإجابة سهلة أول الأمر، لكن هذا السؤال السهل حير الجميع، الجميع بلا استثناء، علماء اللغة والفقه والفلسفة والطب وحتى علماء النفس والسلوك، لم يجمع أحد منهم على تعريف جامع لمصطلح الحب، تباينوا وتشتتوا ونأت بهم المسالك بلا جواب شاف.

وحدهم الشعراء الذين عقدوا صداقة متينة مع الحب، مجدوه في قصائدهم، جعلوه سر الحياة وينبوع السعادة، قدسوا الحبيبة فكانت مركز الكون وغاية المنى بين وصلها وإعراضها جنة وجحيم وبين رضاها وإجفالها خصب وقحط... فالحب ظاهرة كونية، وغريزة أساسية مثل الخوف والغضب والفرح، إنه أعظم عاطفة في الوجود، فهو بداية الأشياء ونهايتها، أقوى العواطف وأكثرها تسامياً بالإنسان وتهذيباً لمعدنه، بالحب يولد الإنسان وبه ينمو ويترعرع، الحب صحة والكراهية مرض، وأعظم كارثة في الحياة هي انطفاء الحب فيموت الإنسان قبل الموت، والحب يبدأ بإرادة القرب والمودة، ثم يقوى فيصير محبة، ثم يصير هوى، ثم يصير عشقاً ثم يصير تتيماً ثم يزيد التتيم فيصير ولها، والوله يتحول إلى عذاب مقيم، فإما اللقيا أو الموت المجازي حين تفقد الأشياء طعهما ، الحب هو الذي يمنح الإنسان الهدوء ويهبه النشوة والاسترخاء وشعور الأمن والسعادة وتحقق الذات. وهو ذلك الترياق الذي يعيد الحيوية إلى مفاصل الجسم كي يعيش مستقبلاً فيض الحياة التي لا تنتهي، وجنة الخلد وعدها المتقون أبدا.

 

الرجوع للفهرس

 

سيكولوجية الحب : بين الفلسفة وعلم النفس والطب النفسي - مهـا سليمـان يونــس

تكاد مفردة الحب أن تكون الاكثر أستعمالأ على مدى التاريخ ولا يخلو التراث الادبي والفني وحتى السياسي لاي حضارة في العلم من التعريج على هذة المفردة وذكرها بأشكال ودرجات مختلفه بدأُ من  قصة الحب الاولى في الانسانية بين سيدنا أدم و سيدتنا حواء التي خلقها الله ليسكن اليها من وحشته وارتبطا بالحب  والزواج . أن للنفس الجياشة بالعواطف الايجابية وجه مضاد يزخر بالعواطف السلبية كالكراهية بأشد حالاتها متمثلة بأقدم جريمة في التاريخ بين الشقيقين قابيل وهابيل هي أول علامة منذرة ورسالة تحمل تفسيرات دينية وأخلاقية لاهمية الكراهية والحب في صنع الاحداث . توالت بعدها عشرات القصص والسير للانبياء والرسل والمصلحين والفلاسفة كل منها تحمل أشارة الى وجود هذه العاطفة المتارجحة بين الحقيقة والوهم وبين هذا وذاك تتموضع الاطياف المتباينة لعاطفة الحب وصلت في  شدتها الى قتل أو سجن أو تغيير مسار حروب ومصائر أمم كما في قصة كليوباترا ملكة البطالمة في مصروقيصر روما وفي قصة شهيرة أخرى من التاريخ الاغريقي تسببت شرارة الحب بين هيلين ملكة طراودة وباريس الى أندلاع  حرب أستمرت عشرة أعوام انتهت بانهيار المملكة وأوعزت هذه العاطفة الجارفة الى تأثيرالهة الحب (فينوس) عليهما معأُ كما دفعت عاطفة الحب الى بناء صروح حضارية فائقة الابداع كجنائن بابل المعلقة التي شيدها الملك البابلي العظيم نبوخذنصرأرضاء لزوجته المحبوبة ميديا لتصبح أحد عجائب الدنيا السبع ولذات الدافع في حضارة قصية أخرى شيد الامبراطور المغولي شاه جان  أحد أجمل وأعظم الاضرحة في العالم تاج محل ليضم رفات زوجته المحبوبة ممتاز محل في الهند(1630-1648م).

 

الرجوع للفهرس

 

 

قــــراءات في الملــــف

وليــــد سرحــــان

وظائــــــف الدمــــــاغ فــــــي الحــــــــب

إن كل تفاعل انساني مع الأخرين يؤدي الى تغيرات وظيفية وتركيبيه في الدماغ، ونحن نعلم كم للعمليات الحيوية في الدماغ من تأثير على السلوك البشري، والعلميات المعقدة في الدماغ تولد سلوكيات تتفاعل مع العالم الخارجي وتؤدي لردود فعل سوف تعدل وتنظم ما في داخل الدماغ من جديد.

 

الرجوع للفهرس

 

هــــــــــل الحــــــــــب إدمــــــــــــان

تكررت الدراسات في العقدين الماضيين التي تقترح شبه بين الحب والإدمان، وتصل إلى أن الحب هو إدمان، وخسارة المحبوب أو رفضه للحبيب يعادل الأعراض الإنسحابية.

وقد رصد الأدب والشعر على مدار الاف السنوات أن الحب ظاهره عامه وقد درست في أكثر من مائتين مجتمع، وكم عانى الناس وماتوا وقتلوا من اجل الحب أو العشق ،يركز العاشق اهتمامه على الحبيب كما يركز المدمن على مادة الادمان، لا يتوقف عن التفكير فيه ويكرر الرسائل والتواصل ويرغب بالقرب الدائم، ولكن على خلاف الإدمان فإن المحب يحاول الحصول على قلب المحبوب ويلاحظ العاشقين تغير في واقعهما وتبدل أولياتهما وعاداتهما اليومية ليأخذ الحبيب مكانه واحياناً قد يقوم بأفعال خطرة للفت النظر وتأكيد الاهتمام ، ولا يتردد العاشق بالتضحية بحياته من أجل الحبيب، فالاختلاف أن هناك علاقة من الجانبين في الحب ومن جانب واحد في الإدمان، ويشتاق كلا العاشقين  كاشتياق المدمن على الخمر لكأسه، وإذا لم يستطيع الوصول له فإنه ينزعج مثل انزعاج المدمن الذي حرم من مادته، ويظهر على الأشخاص الذين وقعوا بالحب المظاهر الأربعة للإدمان وهي الاشتياق ،التحمل ،أعراض الانسحاب والانتكاس ،وبعد سنوات من الفراق فإن المرور بالمكان او رؤية صوره للمحبوب يعيد العواطف الجياشة وكأنها انتكاسة الإدمان.

 

الرجوع للفهرس

 

متلازمــــــة القلــــــب المكســــــور  

متلازمة القلب المكسور أو اعتلال عضلة القلب من نوع تاكوتسوبو وتعرف أيضاً باعتلال عضلة القلب الناتج عن الضغوط النفسية، وهذا الإعتلال ليس ناتج عن نقص تروية عضلة القلب وأمراض الشرايين التاجية، وإنما هي ضعف مفاجئ في عضلة القلب ويكون هذا ناتج عن صدمة نفسية أو عاطفية مثل وفاة أو فقدان شخص محبوب، وكذلك فشل علاقات الحب ورفض الحبيب كما يمكن ان يحدث هذا الاعتلال من القلق المستمر، وقد تمر حالة الضعف بصورة مؤقته ولا تترك أثراً ولكنها قد تؤدي إلى هبوط القلب إذا اضطربت ضربات البطين او تمزيق البطين، واسم تاكوتسوبو Takotsubo  هو الإسم الياباني للأخطبوط وقد أخذ الإسم لأن شكل البطين الأيسر يصبح مثل شكل وعاء صيد السمك.

الرجوع للفهرس

 

 أنـــــواع الحـــــب السبعـــــة

عند ذكر الحب يتصدر الموضوع الحب الرومانسي بين الرجل والمرأة، وأحياناً يبدو وكأنه الحب الوحيد، ولكن هناك أنواع أخرى من الحب ذكر منها العالم (لي) عام 1977 في كتابه ألوانالحب (J.A. Lee’s 1973 book Colours of Love)ما يلي:

 

 

الرجوع للفهرس

 

العراقيـــون ..وعيــد الحـــب!

الذي يعجبك في العراقيين ان قلوبهم في الحب تبقى تنبض به برغم ان مصائبهم مسلسل تراجيدي اكمل الآن سنته السابعة والثلاثين وما يزال مستمرا..في تصاعد!.

 

والذي اعرفه أن اول آلة قيتارة واول عود وأول نص غنائي..كانت من صنع السومريين،ما يعني أن اجدادنا السومريين هم اول من عزفت اوتار قلوبهم للحب وغنت له. ولكنني لا اعلم ما اذا كانوا قد ورثوا (جيناته) من مجنون ليلى الذي خفق قلبه لها لحظة راى الرماح وهو في ساحة الحرب فانشد قائلا:

(فوددت تقبيل السيوف لأنها.. لمعت كبارق ثغرك المتبسم)

ام انهم ورثوه عن جميل بثينة الذي ما احب سواها وحفظ سرها:

)لا لا ابوح بحب بثنة،انها اخذت عليّ مواثقا وعهودا(

ام عن الوسيم الرومانسي عمر ابن ربيعة الذي له قلب يسع من الحبيبات ما لا تسعه سيارة "كوستر"!:

( قالت الكبرى اتعرفن الفتى؟..قالت الوسطى نعم هذا عمر

 

قالت الصغرى وقد تيمتها...قد عرفناه وهل يخفى القمر )

الرجوع للفهرس

 

دراســـــــات و مقـــــــالات عربيـــــــــة

 

الانكار كطريقـة للتكيـف!!... "التّكيـف السّلبـي بالطبـع" - مرسلينـا شعبـان حسـن

تقول حكمة صينية قديمة أنه :  اذا الانسان السّيء استخدم الوسيلة الصحيحة ، فإن الوسيلة الصّحيحة تعمل بصورة خاطئة ..

هذا المثال يمكننا اسقاطه على نظام الدّولة الاسلامية المفترضة "داعش" من حيث استخدامهم للدّين كوسيلة  للوصول الى مآربهم في الاستبداد والسيطرة على خيرات المنطقة، والاقصاء والتّهويل لكل من يختلف عن مسارهم .

كما يمكن اسقاط هذه الحكمة على كل انظمة الاستبداد في عالمنا العربي ، من كونهم يشهرون المبادئ الرفيعة ، بينما الممارسات على الارض منافية لكل مبدأيتهم .

من هنا ينصب الاهتمام بالعمل على مفهوم الانكار كدلالة مرضية وفق المنهج النقدي، والمسند لنظرية التحليل النفسي لاسيما من فكر الثقاة المحللين الاوائل "فرويد ويونغ" وبربط مع فكر "جاك لاكان" المحلل الابرز من المحللين المجددين والثابتين في الوقت ذاته على اسس ما نظر اليه فرويد ، وتبقى لي المحاولة هنا ، للخوض في هذا الموضوع الشاق والعسير بقدر مشقة الانكار والتنكر على اشخاص يتوسمون منا الخير، ونأتيهم بخلافه ولا نهتم لشأنهم ...

الرجوع للفهرس

 

عندمــا بكــى الكبيســي وعندمــا بكــي بــوش  - عبـد الستـار إبراهيـم

تحتاج الشعوب والجماعات الإنسانية بعد مواجهة الهزائم العسكرية وفي لحظات الانهيار والإعتام، ما يذكرها بأن الحياة لم تنته بعد، وان الهزيمة لا يجب أن تكون هزيمة كاملة، وأن شمس الحياة ستشرق من جديد. ومن هنا يأتي دور زعماء الشعوب العظام من أهل السياسة، وأهل الفكر والفلسفة والعلم في رسم خريطة الخلاص لشعوبها. ووسائل هؤلاء العظام متعددة، ولكن لعل من أهمها دور الخطب العظيمة التي تلحق بالكارثة لتفتح أمام الشعوب مسارات جديدة لتطهير الذات، ومواصلة مسيرة التقدم من جد يد. هذا ما فعلته مثلا بعض الخطب القليلة والعظيمة علي مر التاريخ بما فيها مثلا خطبة الزعيم الأسود مارتن لوثر كينج سنة 1963 في كفاحه ضد التعصب العنصري ضد السود في أمريكا:

•     أري الغد، وأملك الحلم (I have a dream).

وخطبة شارل ديجول عندما سقطت فرنسا في يد النازيين أنا فرنسا وفرنسا أنا(Je suis France et France est moi).

وخطبة عبد الناصر في الأزهر بعد العدوان الثلاثي على مصر كتب علينا القتال ولم يكتب علينا الاستسلام سنقاتل والله أكبر الله أكبر.

ومن التاريخ القديم خطبة مارك أنطونيو بعد اغتيال يوليوس قيصر في روما، والتي استطاع من خلالها أن يعيد توجيه الجماهير في اتجاه مختلف ليواجه ويقاوم المؤامرة الكبرى التي أودت لاغتيال يوليوس قيصر مبراطور روما بيد أعضاء مجلس شيوخها الذين كانوا من المفروض أن يحموا قانون روما لا أن يغتالوه.

الرجوع للفهرس

 

قيم الحاكم بين عهد الأمام علي لمالك الأشتر و" عهد" حكّام العراق  - قاســم حسيــن صالـح

تعريــــف

 

  تتضمن هذه الورقة،  بنصها الأصلي،  مبحثين...  الأول نظري  يستهدف تبيان المفهوم السيكولوجي العلمي للقيم ودورها الرئيس في صناعة الانسان وتحديد سلوكه ونوعية الاهداف التي يسعى الى تحقيقها،  وكيف ان اختلاف الناس في تصرفاتهم واخلاقهم يعود الى اختلافهم في القيم التي يحملونها،  وتوضيح اهميتها بوصفها نظام متكامل من الاحكام والقواعد الاخلاقية والمعايير يخلقه النظام السياسي والمجتمع في نسق مميز ويعمل على اعطائه اساسا عقليا يستقر في اذهان افراده،  ويزودهم بمعنى الحياة والهدف الذي يجمعهم من أجل البقاء.

 

 وبعد ان تنوه الورقة الى وجود علاقة علمية بين الدين وعلم النفس، وعلاقة نوعية القيم التي يحملها الحاكم بحالته النفسية، وعلاقة القيم السلبية بالامراض النفسية ، وما اذا كان حكّام الاسلام السياسي الحالي اشخاصا يتمتعون بالصحة النفسية ام ان بينهم من هو مصاب باضطرابات نفسية ، فانها تنتقل في مبحثها الثاني لتقدم تحليلا احصائيا علميا لأنواع القيم التي تضمنها عهد الامام (ع) الى مالك الاشتر وضدها النوعي لدى حكّام العراق بعد التغيير،  وتنتهي بتبيان دور رجال الدين والقوى المدنية في احياء القيم النبيلة التي جسدها الأمام في ادارة شؤون الناس وحقوق الانسان التي تضمنتها الوثائق المعاصرة للأمم المتحده... وسبقها باكثر من الف سنة.

الرجوع للفهرس

تعريــــف المفاهيـــــم النفسيــــة إجرائيــــا - بشيــــر معمريـــة 

هناك فوضى في تعريف مفاهيم البحث ومتغيراته في البحوث العلمية التي تجرى في علم النفس والتربية، ففي مجال تعريف المفاهيم في البحث العلمي النفسي والتربوي، يوجد نوعان من التعريفات هما : 1) التعريفات التأسيسية أو البنائية أو النظرية أو التكوينات الفرضية، و 2) التعريفات الإجرائية، وكل نوع له مجال استعماله وهدفه وطريقة صياغته، ولكن الباحثين لا يأخذون هذه الجوانب بعين الاعتبار، وخاصة في التعريفات الإجرائية، فيقومون بصياغة تعريفات إجرائية للمفاهيم سيئة وخاطئة، تفقد هدفها في البحث؛ فيعرفون المفاهيم تأسيسيا ويقولون عنها أنها إجرائية، ويعرفون أي مفهوم تعريفا إجرائيا، وفي أحيان كثيرة، يعرفون مفهوما متعلقا بخصائص العينة ويقولون أنه تعريف إجرائي. وهكذا يملؤون بحوثهم بهذه التعريفات التي تكون في معظمها خاطئة، وإذا لم يعرّف الباحث متغيرات البحث بطريقة صحيحة، ستترتب عن ذلك أخطاء فادحة كثيرة، من أهمها وأخطرها موضوع البحث، الذي يصير غير واضح، لأنه غير محدد بدقة، وبعد ذلك تصير كل جوانب البحث الأخرى غير واضحة. ويكون جهد الباحث كله لا قيمة له. ولهذا ارتأيت أن أكتب هذه المقالة القصيرة المتواضعة، أبيّن من خلالها، مجال التعريف الإجرائي وحدوده.

الرجوع للفهرس

 

الشخصيــــة: تمظهـــرات الزيــــف والحقيقــــة - سامـي عـادل البـدري

في الوقت الذي اخط فيه سطور مقالتي هذه، اشاهد من على شاشة التلفاز كرنفال فينيسيا للأقنعة، وهذا الكرنفال تقليد ايطالي ترجع اصوله للقرن العاشر الميلادي، يقام كل سنة في شهر شباط، في مدينة فينيسيا، ويستمر لعشرة ايام تحت شعار: (الحياة مسرح، حان وقت ارتداء الأقنعة!).

وهكذا يرتدي الناس الأقنعة ويتعايشون مع بعضهم لأيام من غير أن يعرف أحدهم شيئاً عن ماضي الآخر.

لا أعلم لم نقلتني أجواء الكرنفال لعالمنا العربي، للعراق تحديداً، هكذا فجأة رحت أفتش عن نظائر احتفالية يظهر فيها القناع، ولكن دون جدوى، وأقصد هنا القناع المادي، ذاك الذي يصنعه صانع ماهر، لأغراض مختلفة، والذي رافق الإنسان منذ بدء الحضارة، والجميع يعلم ما الذي كانت تضعه الشخصيات في الدراما اليونانية على وجوهها. ولكن علينا أن لا ننسى أن الاحتفالات الجماعية هي بذاتها قليلة في حياة مجتمعاتنا العربية، وإن وجدت فتقتصر على احتفالات ذات طابع ديني.

الرجوع للفهرس

قائمــة الفضــول والاستكشــاف : البنــاء والثبـــات - علـي عبـد الرحيم صالح

يوصف الفضول بأنه الرغبة في الحصول على المعلومات في غياب أية مكافأة خارجية(Loewenstein, 1994) إذ هو الدافع الرئيس للسلوك البشري. ويعد القوة الدافعة لنمو الطفل، والتحصيل الدراسي، والاستكشافات العلمية، ويحتل موقعا هاما في حدود العمليات المعرفية والدافعية. لذلك كان الفضول بوصفه طبيعة بشرية احدى القوى الدافعة وراء الاكتشاف العلمي، والنهوض بالحضارة. وقد اعتبره بياجيهPiaget (1993) شرطا ضروريا لاتساع المعرفة، كذلك اعتبره عالم النفس المعرفي برونر Bruner  قوة مهمة جدا للإنسان ليس لأنه عنصرا اساسيا لبقاء الفرد فحسب وانما هو جوهر النوع الانساني (1966;p.115) كذلك قال برونر 1970 ان الفضول عنصر مهم في نمو الصحة النفسية للفرد. كما أكد فوس وكيلر  Voss and Keller (1983) أن الفضول والسلوك الاستكشافي لهما اهمية كبيرة في النمو الانساني لأنهما يساعدان على التكيف المرن لتغير الظروف والاثار البيئية، إذ هو "توجه تطوري نحو نماذج التفاعل المختلفة، وحل المشكلات بشكل أكثر فاعلية "(ص 156) لهذا تم وصف الفضول برغبة البحث عن المعلومات والمعرفة، وغالبا ما كان يعد واحدا من الدوافع المهمة في السلوكيات البشرية طوال الحياة(Loewenstein, 1994). كذلك اعلن ماسلو Maslow (1970) أن الفضول لدى الفرد أحد اهم المحددات الإيجابية للحصول على المعرفة.

الرجوع للفهرس

 

قبـل الحـوار مع الحضـارات الآخـرى... لنتحاور فيما بيننـا - خالــد عبــد الســلام

لفت انتباهي منذ عدة سنوات موضوع حوار الحضارات الذي كتب عنه الكثير من المسلمين بكل توجهاتهم ومذاهبهم، وعقدت من اجله عدة ملتقيات ومؤتمرات وحوارات تلفزيونية وإذاعية في الكثير من الدول العربية والإسلامية انطلاقا من الحاجة إلى تأسيس لغة التواصل بين الامم والثقافات والحضارات البشرية المتنوعة، تحت شعار التعايش السلمي بدل التصادم الحضاري الذي نادى به صاموئيل هنينغتون.

لكن للآسف الشديد نجد نفس هؤلاء المسلمين من المفكرين والعلماء والدعاة المنتمين إلى جماعات وتيارات دينية ودول عربية واسلامية يرفضون الحوار والتواصل فيما بينهم كمذاهب وجماعات وطوائف وأحزاب في الوطن الواحد او الامة الواحدة بلغة العقل والحكمة والفكر لدرء الفتن. ويرفضون عقد مثل هذه الندوات والحوارات والموائد المستديرة والحصص الاعلامية لتأسيس جسور التواصل والحوار فيما بينهم كمذاهب وطوائف وجماعات وأحزاب وتيارات فكرية ودينية متنوعة للتفاهم والاتفاق على قواسم مشتركة. بقدر ما نجد الكثير من هؤلاء يدعون إلى القطيعة والكراهية والسب والشتم وتبادل التهم والتكفير لكل جماعة ومذهب لآخر جزافيا. بل نجد الكثر من هذه الجماعات والتيارات قد انخرطت مع دول عربية لها تحالفات وعلاقات مع دول غربية لا يهمها من الامن العربي إلا مصالحها وعروشها، توظفها كما تشاء وتمول نشاطاتها، وتساعدها على تأسيس قنوات تلفزيونية وإذاعية ومواقع في الانترنيت وصفحات في شبكات التواصل الاجتماعي لتغذية الكراهية الاحقاد بين المسلمين، واعتماد لغة السب والشتم والتكفير والتفسيق وزرع الشك والريبة بين دول العالم الاسلامي، والدعوة إلى الاقتتال والتدمير لكل من يختلف معها في التفكير والاختيار. حتى أصبح العالم العربي والإسلامي اليوم مسرحا لكل الحروب والنزاعات التي جنت على المسلمين جميعا الويلات والدمار والتشتت والتفرقة ومزيدا من التنافر الفكري والديني والمذهبي والسياسي رغم انهم ينتمون إلى دين واحد وتاريخ مشترك.

الرجوع للفهرس

 

طغيان البصر"... نحـو مصطلـح قرآنـي للهـلاوس البصريـة - محســـن هدريـــش

من خلال هذا البحث الوجيز،  نسعى للوقوف على مصطلح "طغيان البصر" الذي ورد في القرآن الكريم، والذي يشير الى " الهلاوس البصرية بالمفهوم الطبنفساني الحديث ( Les hallucinations visuelles )

يلخص هذا المصطلح القرآني أحدث ما توصلت اليه أبحاث الفسلجة العصبية حول " الهلوسة البصرية "، حيث بيّنت دراسات التصوير بالرنين المغناطيسي أن المركز الدماغي للهلاوس البصرية هو نفس مركز إلابصار، الا انه وعند تجاوزه عتبة النشاط الفسلجي، يحدث فرط في  نشاط المركزي القشري العصبي البصري مما ينتج عنه هلوسات بصرية (   cortical hyper-excitability أو aberrant activity ) ( ملحق 1 )

    في سورة النجم،  يتعرض القرآـن الكريم الى حدث الاسراء والمعراج،  وأنّ ما شاهده الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم) اثناء معايشته هذه المعجزة الالهية  لم يكن وهما بل هي رؤية عين الحقيقة « لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى » ﴿ النجم - 18﴾ ، نافيا الله عن رسوله  الكريم صفة الجنون « وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ » ﴿التكوير- 22 ﴾ أ و يكون  في حالة سيطرة اوهام  / توهم عليه (illusion) أو سيطرة هلاوس / هلوسة على بصره (hallucination)

الرجوع للفهرس

 

لمـاذا يحــب الحاكــم العربــي كرســي السلطــة؟  - قاســم حسيــن صالـح

التحليل العلمي لهذه الظاهرة يتحدد بأربعة عوامل هي:

·        تركيبة شخصية الحاكم

·        الدين الاسلامي

·        تاريخ السلطة من عام 61 هجرية

·        وجمهور الخنوع والخضوع والتملق للحاكم

 

1.شخصية الحاكم

 

  بدءا نقرر ان لا احد يدخل ميدان السياسة في العالم العربي ما لم تكن لديه ميول عدوانية ، غير ان حدتها تختلف من شخص الى آخر ومن حزب الى آخر،وتحليلنا لعدد من الحكّام العرب،أفادنا بأنهم يشتركون بصفات نوجزها بالآتي:

 

1.    البارانويا. في اليوم الذي يجلس فيه الحاكم العربي على كرسي الحكم،فان البارانويا تجلس معه،ونعني بها الشك المرضي بالآخر المتمثل بسرعة الاتهام للاخرين بالكذب والتآمر عليه،والخوف من الاستيلاء على الكرسي حتى من اقرب الناس اليه بمن فيهم أخوته.والمشكلة النفسية هنا،ان الحاكم ينشغل فكره باوهام واضطهاد وتآمر عليه تتحول لدى بعضهم الى هذيان نفسي يكون موضوعه كرسي الحكم.

الرجوع للفهرس

من الأرشيــف ... لقاء مع الدكتـــور نبيــل علـــي  - جمــــال التركـــي

من فترة وجيزة  بحثت في محرك "قوقل " عن الاعمال العلمية الحديثة لعالم البرمجة و المعلوماتية و الرقمنة الدكتور نبيل علي، فجئت ان الموت غيّبه من سنتين،

 أسايَ على فقده  كان مضاعفا، أوّلا للمكانة العلمية لهذا العالم الفذ الذي اعد فقده خسارة كبرى لوطننا العربي، وثانيا لإهمال الاعلام  العربي  هذا الحدث  الجلل، ليرحل  عن عالمنا بصمت (عاش بعيدا عن الاضواء )  دون توديعه الوداع الاخير الذي يليق بشخصه بعلمه وعطائه

 يتنزل اعادة نشر هذا اللقاء الذي جمعني بحضرته  ( القاهرة العام 2002  ) في اطار الوفاء لهذا العالم المتميز والصديق العزيز

 رحم الله الدكتور نبيل علي رحمة واسعة  واسكنه فراديس جنانه

" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي "  

الرجوع للفهرس

 

مقـاربــات. . . الرؤيـــة مــن منظــــور مختلـــــف

 

قـــــراءات  في النفــس و الديــن و الحيــاة  -صــــادق السامرائـــي

 

العقــــــــل والديــــــن!!

العقل: الحِجر والنُهى ,  ضد الحُمق , والمعقول ما تعقله بقلبك , والقلبُ العقل, وعقل الشيئ يعقله عقلا : فهمه.

ويعقلون: يفهمون.

وكلمة يعقلون تكررت كثيرا في القرآن , الذي فيه تأكيد وتعظيم للعقل ودوره وضرورته للحياة والوعي والإدراك السليم لجوهر الأفكار ومعاني الدين.

 فبدون العقل ينتفي الدين , ولولا العقل ما معنى الدين , وإن "إقرأ" الكلمة الأولى التي ترددت في غار حراء وهي  نداء موجه للعقل , وإقرار بأن الدين خطاب عقلي , ومن ضرورات سلامته وإستقامته العقل السليم.

 

الرجوع للفهرس

الديــــــــن والدنيــــــا!!

هذه جدلية صعبة أمضت البشرية مسيرتها في تصارعات وتجاذبات ما بين طرفيها , فالبشر في الدنيا , والبشر في الدين الذي يأخذه إلى ما بعد الدنيا , إلى حيث الغيب والتصورات التي دونت في المخطوطات والكتب السماوية , والتي تشترك جميعها بأوصاف جنات النعيم.

وفي معظمها هناك ثنائية الجنة والنار والخير والشر , والكفر والإيمان , والصدق والكذب , والعدل والظلم , والرحمة والقسوة وغيرها من الثنائيات التي لا تحصى ولا تُعد.

 

الرجوع للفهرس

 

إبـن رشـد وثـورة العقل الموؤدة!!

إبن رشد العربي القرطبي (1126-1198) ميلادية ,  ثائر عقلي وفيلسوف لبيب عمل جاهدا لإحياء العلوم العقلية ورفع رايات يعقلون ويتفكرون ويتدبرون , فحاول التوفيق ما بين الشريعة والحكمة , وتحرير العقل من أصفاد التبعية والإذعانية والخنوع والجمود , ودافع عن العقل ووقف ضد الساعين لتدميره وإلغاء دوره , فرد على كتاب تهافت الفلاسفة للغزالي بكتاب تهافت التهافت , وتواصل بنشاطاته الفكرية لإستنهاض العقل العربي من غفوته وغفلته وإطلاق جوهر ما فيه من المكنونات الحضارية.

 

الرجوع للفهرس

المشاكل العربية المتوالدة وجوهرها!!

لكل دوامة منطلق , ولكل إعصار مبتدأ , وللمشاكل مهما تعاظمت جوهر من رحمهِ توالدت وبواسطته تسامقت وتعددت.

 

هذا قانون سلوكي شامل كامل , ولا يمكن لأية ظاهرة سلوكية في الكون أن تحيد عنه.

فالخطوة جوهر الوصول إلى الهدف , والفكرة طاقة الصيرورة والكينونة وبها يتحقق الطلب.

وعندما نتساءل عن جوهر المشاكل العربية , ونستخدم هذ القانون للجواب , يبدو أن جوهر المشاكل بأسرها سياسي وحسب.

 

الرجوع للفهرس

 

اللغـــــــة والبشــــــــر!!

البشر مخلوقات لغوية , ولا يمكنها أن تكون موجودات صامتة , فاللغة من أهم علائم حياتها وآليات تفاعلها , ولولا اللغة لما تحققت الحياة وتطورت.

وأنى تكون اللغة يكون الناطقون بها , والموجودون فيها , والمتحققة بهم.

فاللغة مرآة أحوال البشر !!

كنت في اليابان , وتعبت من البحث عن شخص يتكلم غير اليابانية , وعندما سألت صاحبي الياباني عن السبب , أجابني : الشعب لا يحتاج لغة أخرى , فلغتنا تكفينا , ونفخر بها وتفخر بنا!!

الرجوع للفهرس

 

صناعــــــــة الحيـــــــاة!!

الحياة صناعة كأي صناعة أخرى , وتحتاج لإيمان بها وقدرات إبتكارية لبنائها وتنميتها وتطويرها , والوصول بها إلى ذروتها التفاعلية والإبداعية اللازمة لتسويقها , وتحقيق تنافسية عالية على التوافق معها والإنطلاق بها ومنها.

 

والشعوب التي تريد الحياة تستجيب لإرادتها وتنطلق فيها بقدرات لا محدودة , ولا فرق ما بين شعوب الدنيا إلا بهذا التفاعل القائم ما بينها والحياة , فبعضها لا يريد الحياة والبعض الآخر يريدها , وفي الحالتين يتم توظيف المعتقدات والرؤى والتصورات والموروثات لإنجاز مشاريع قتل الحياة أو صناعتها وإحيائها.

 

الرجوع للفهرس

 

للتأريــــــــخ عينـــــــان!!

وعين الرضى عن كل عيبٍ كليلة....وعين السوء تبدي المساويا"

علينا أن نقرأ التأريخ بعينين رغم أنه مكتوب بعين واحدة , فالتأريخ العربي خصوصا يبدو أن الذين أسهموا بكتابته قد أغمضوا عينا وفتحوا أخرى , وما إستطاعوا أن يكتبونه بعينين مفتوختين , وذلك لأن الحالة العربية كانت كالثورة البركانية , التي ألقت بحممها الفكرية والإدراكية الجديدة على جميع الجهات , فتسببت بحرائق شاسعة اللهب , إلتهمت  قوى وحضارات وضمتها إلى موقدها المتأجج , وبعد أن هدأت نيرانها وتفحم مَن تفحم , وتحول إلى رماد مَن تحول , بدأت الكتابة والقراءة والتقديرات والتقيمات , حتى وجدتنا أمام أرشيف هائل من الكتابات المتقاتلة التي ينفي بعضها بعضا , وكأننا في معارك على السطور لا يهدأ أوارها.

 

الرجوع للفهرس

 

البحـــوث العلميـــة والتقـــدم

أتصفح هذا الصباح تقريرا يبين الأموال المرصودة للبحث العلمي في علاقة الدماغ بالسلوك البشري وهي بمئات الملايين , ويشترك فيها عشرات الباحثين والعلماء , هذا على مستوى بعض الجامعات أو إن شئت بعض الأقسام في عدد من الجامعات , فكيف سيكون الحجم والرصيد المالي على مساحة البلاد وفي جميع المجالات الأخرى؟!

إن المجتمعات المتقدمة لم تتقدم بالعبثية والتصورات الطوباوية , والأضاليل والخداعات التي تمتهن الأجيال في المجتمعات المتأخرة , إنها تقدمت بالبحوث العلمية , وسلوك البحث العلمي صار جزء من الحياة اليومية ويؤكد دوره الفعال في أي دائرة أو ميدان عمل.

 

الرجوع للفهرس

قـــــراءات ...ثقافـــة نفسانيـــة- عبــد الحافــظ الخامــري

التأثـــر والتأثيــر الوجدانــي وحــالات الوعــي المتغيــرة

في حوار مع الأستاذ "وجيه اسعد" احد عمالقة الترجمات النفسية والباراسيكولوجية بدمشق عام 1998 عن ماهية تأثر الناس بالإيحاء والتنويم الإيحائي تم اسنتاج أنه سريان حال من المنوم إلى النائم؛ وعند القيام بجلسات التنويم الإيحائي -لاسيما الجماعية- لوحظ أنه كلما كان المنوم أكثر تعمقا في الشعور الوجداني كان النائمون اكثر تجاوبا وتأثرا؛ وفي لقاء مع الفنان القدير ايوب طارش والسؤال عن الآلية التي يؤثر بها في المستمع أجاب انه يتأثر وجدانيا هو أولا بالنشيد أو الأغنية ثم يؤديها فينتقل هذا التأثير إلى المتلقين، وأنه من شدة تأثره بأغنية "مهلنيش" ظل عامين كاملين لا يغني بعدها.

الرجوع للفهرس

علـــم النفـــس: بيــن المتخصصيــن واستهانـــة الآخريــن

في حوار مع بعض الزملاء في مجموعة المكتبة النفسية حول اختيار الأبحاث النفسية للدراسات العليا والارتقاء بها لتجاوز مرحلة الضعف قُدِحت شرارة هذا المنشور فكتبت كباحث واستاذ وليس كرئيس قسم

 ولكون الهدف النهائي لأي علم من العلوم الحديثة هو الوصول إلى الضبط والتحكم فإن كاتب هده السطور يعرف علم النفس بأنه: "الدراسة العلمية للجوانب الإدراكية والذهنية والشعورية والسلوكية، بدءً بالفهم والتفسير ومرورا بالتنبؤ ووصولا إلى الضبط والتحكم بسلوك الذات والآخر".

 وبناء على ما تقدم فطريق العلم وعلم النفس بالذات له صعوباته وتحدياته على عكس ما يظنه البعض الذين تقول ألسنة حالهم "دعوني اسهل الأمور على طالبي ولا اتعبه" فيظهر بمظهر المشفق على طالبه لضعفه ومحدودية قدراته... ثم وفي الأخير يمنحونهم تقديرات تقشعر لها الأبدان. محققين تناشزا معرفيا محيرا.

الرجوع للفهرس

خواطــــر حــــول لقــــاءات الخضـــــر الرمضانيــــة

في حوار كتابي مع أخصائي نفسي أقدم حول ما يمكن استفادته سيكولوجيا من نشر تسجيلات الخضر كانت الإجابة:

لوحظ أن كثيرا من الناس يسمعونه مرات متكررة ويستصيغون كلامه بل ويطبقون ما يستفيدونه معرفياً وسلوكيا لا سيما الأكثر فهما من ذوي الشهادات العليا فضلا عن الأقل مستوى منهم

فالرجل صحب شيخه لفترة طويلة. وذات يوم قال لهم شيخهم: "لا اريد أن اسمعكم تقولون قال الشيخ كذا وكذا... ثم أخرج مصحفا فقال لهم ما هذا فقالوا قرآن كريم. فردد كريم... اصحبوه كما صحبتموني وستجدون أنه كريم بعلومه ومعانيه.

الرجوع للفهرس

هـــل الخدمـــة النفسيـــة رجـــس من عمـــل الشيطـان؟...

أنهكني المرض... ولكن أهلي غير موافقين ان آتي إلى العيادة ورافضين الفكرة من الأساس"

تلك أحدث العبارات الكثيرة التي نسمعها كاختصاصيين في العلاج النفسي بعد إفناء جل العمر فيه دراسة وتطبيقاً وتطويرا

فهل يعني أن الذي يحصل على الدكتوراه ويقضي عمره يدرس ويعمل ويطور من أجل خدمة اخيه الإنسان هو: هولاكو؟

وهل الخدمة التي يفني عمره بها تعليما وتدريبا ويتفانى بتقديمها (مجانا) أو بمقابل رمزي (بخس) في معظم الأحيان هي رجس من عمل الشيطان؟

الرجوع للفهرس

الأثـــــــر الإيحائـــــــي لفياجــــــرا الأعشـــــاب

اقبل احدهم لمحل يحمل اكياساً بلاستيكية شفافة تحوي كبسولات بألوان مختلفة ولكنها خفيفة الوزن. سألته لماذا؟ فقال: إنها فارغة فأثار ذلك فضولي لمزيد من الاستفسارات والأسئلة فأجابني بأنها تباع للمعالجين بالأعشاب ليضعوا فيها مساحيقهم ومعاجينهم العشبية.

انتقلت الى محل آخر وكان للبهارات فوضع توفيق كيساً لشخص بجواري فرمقته وإذا به كيسا كبيرا مملوءً كبسولات فارغة فقلت له مازحاً هذه كبسولات للعشابين يضعون فيها مخلوطاتهم من أعشاب وعقاقير دوائية ويقولون للناس انها اعشاب مقوية للجنس وو... الخ ... فرمقني المشتري بطرف عينه وكأنه يقول بلغة العيون كيف عرفت؟

الرجوع للفهرس

انــــــــت مركــــــــز مـــــا حولــــــــــك

أثناء جلسة تأمل ذاتية ليلة البارحة في انتظار مستشير في طور المتابعة، انبثقت فكرة "انت مركز ما حولك" فلتتصرف على هذا الأساس لتتغير كثير من خصائصك وتكتسب ثقة مضاعفة بالنفس وقوة في القول والأداء وحتى المشاعر.

 سيقول قائل وكيف ذاك؟

فيكون الرد أننا إذا لاحظنا أفكارنا ومشاعرنا وسلوكنا في حياتنا اليومية لوجدنا أن الغالب فيها أنك لا تنطلق من مفهوم ذات بأنك أنت الكائن المحوري في هذا الكون ... بل من محاولة استرضاء أو خداع لمن حولك، لتعاميك عن إداك ذاتك بخصائصها الجوهرية الرائعة.

الرجوع للفهرس

لـــــــــذة لا يعقبهــــــــــــا ألــــــــــــم

صار الفتى رجلاً مكتمل التكوين ورغم ذلك يجد في نفسه شيء ينقصه وشعور متزايد بتدفق وجداني وعاطفة فياضة فبدأ يبحث عن طريقة للإشباع يتلفت يمينا وشمالا ملتمسا لِلِذة... ومضى هائما يتلمس فاسترعته غانية جميلة 

... تقرب منها بوسائل شباب اليوم المتعددة وصار يهيم بها وتهيم به وتعاشقا وتلاقيا وتساقيا فلم يشعر بالتشبع فحسب بل بالنفور والقرف والشعور الشديد بالذنب فانقلب حبه لها كُرها ولذته ألماً فتشاققا وتفارقا.

الرجوع للفهرس

ارفــــــــع رأســــــك .. أنــــــت نفسانـــــــي

أثناء إلقاء المحاضرة قبل الأخيرة لطلبة علم النفس الإكلينيكي في جامعة صنعاء.

وفي أثناء المناقشة برز تساؤل للطلبة وهو تساؤل يمر ويختلج في نفس كل طالب علم .. وقد مرّ بي عندما كنت طالبا:

 

لماذا يقصدك الآخرون أنت دون غيرك؟

 

فانبثقت فكرة اليوم ..

فعندما أجاب جامع براغي هندي في مصنع -وهو يشعر بالسعادة- عما يفعل أجاب:

أنا أصنع طائرات ! فلا يمكن أن تطير الطائرة العملاقة دون هذه البراغي الصغيرة التي أجمعها.

 الرجوع للفهرس

 

تابعوهــــــــــم قبــــــــل أن تفقدوهــــــــــم

اقتربوا .. وتقربوا من أولادكم وبناتكم ومن تعولون ...

خالطوهم

شاركوهم

تابعوهم

 

حتى لو قالوا : إنكم تتجسسون عليهم... !

لا تركنوا إلى نضجهم -كما يزعمون-  في هذا الزمن الزائف...

تجرعوا تعب المتابعة التدريجي = لتتداركوا ما يمكن تداركه...

وذلك قبل أن تتفاجئوا بصدمات تفقدكم ما تبقى من أعماركم أو صحتكم الهشة ..

 

الرجوع للفهرس

التوافــــــق الذاتــــــي توافـــــــق كونــــــي

الكون كونه ... والمُلك مُلكه

خَلق فلم يدعي أحد غيره أنه خلق ... 

وما دام خلق! 

فهو الذي يرزق ؛ كون الرزق امتداد للخلق

فليس من المعقول أن يزرع عاقل نبتة ثم يتركها لتموت دون سقي

 يرعاها فيضمن استمرارية زراعته 

ليراها تنمو وتكبر 

وإلا فلا معنى لما بذل من جهد

الرجوع للفهرس

مكونـــات الشخصيـــة الإنسانيــــة - مقدمـــات أوليـــة

سعى الكثير من منظري النظريات والفرضيات والنماذج وقاموا بالعديد من المحاولات للوقوف على كُنه الشخصية الإنسانية...

 بغية تحقيق أهداف العلم في هذا المجال...

ولسنا بصدد تخطئة أو تصويب أصحابها... بل إنها محاولة متواضعة لتقديم رؤية لمكونات الشخصية الإنسانية في ضوء التخصص العلمي والثقافي من منظورنا!

إذ كثيرا ما نسمع عن العديد من المفاهيم... كالقلب والعقل والنفس.

ونستخدمها في لغتنا وحياتنا اليومية...

 

الرجوع للفهرس

 

 إصــدارات حديثــــة

 

مراجــــع و  كتــــب

عندمــــــــا يتعــــــــرى الانســـــــان - يحيـــى الرخــــاوي

على لسان الحيوان تعلمنا الحكمة، وقال بيدبا الفيلسوف لديشليم الملك حكمة الأمس.... وحكمة اليوم أبعد منالا وأصعب تحقيقا... فهي أشد اختلاطا بالوهم من أي وقت مضى، وبذلك فهي أقل تحديدا ووضوحا

 وهي لا تجري على لسان الحيوان، ولكن على لسان الانسان الذي رفض أن يجاري أغلب الناس نوع انسانيتهم الحالي، وهم حين قالوا "خذوا الحكمة من أفواه المجانين" لم يتعدوا الحقيقة، ربما بغير قصد، أو حتى بقصد السخرية، لأنه ربما لا ثبت لمن يبحث عن الحقيقة ان المجانين هم العقلاء أو العكس، ونحن بذلك لا نحبذ الجنون ولكنا نحترمه ونبحث عن العدل والحق والخير من خلال دراسة مأساته

 

الرجوع للفهرس

بعض ما يجري داخـل المدمـن ولمحات من ثقافتنا الشعبية - يحيـــى الرخــــاوي

هذا العمل هو عن "الادمان" من واقع خبرتنا لأكثر من نصف قرن في هذا المجال ، ونأمل أن نلتزم في تقديمه باستلهام عمق ثقافتنا الاخاصة، وهي تتناول طبيعة الظاهرة بشكل غير مباشر غالبا.

كما نأمل أن يكون هذا العمل فاتحة لسلسلة ضرورية تقدم إنارة لبعض زوايا المسألة، وذلك لمن يخشون التورط في هذه الظاهرة الكارثة، وأيضا لمن تورطوا، آملا في ان يعرفوا أنفسهم أعمق، ومشاعر معالجيهم نحوهم، ومن ثمّ طبيعة ما يجري من أول التورط وحتى التعافي.

وأخيرا:

فهذا العمل غير موجّه للمعالجين أو الأطباء تحديدا، نحن نأمل فقط أن يحمل رسالة متواضعة تكشف جنبا من اعماق الظاهرة للمتورطين، وذويهم، ولكل من "يهمه الأمر"، من واقع خبرة محلية ممتدة، نابعة من ثقافتنا الخاصة، ممثلة في هذا المجتمع العلاجي: مستشفى الرخاوي

 

 

الرجوع للفهرس

حركيـــــة الوجــــود وتجليــــات الابــــداع - يحيـــى الرخــــاوي

 

نحن قادرون على الاضافة البادئة، وليس على التطبيق الملتزم أو التحوير المتردد من منقول ليس مقدسا، وهذا لا يعني الدفاع عن الصحة أو جدارة ما أقدم بقدر ما يؤكد حق المبادأة بما يحتمل الخطأ والصواب

هي محاولة لعلها تكون إضافة أصيلة تساهم في التخفيف من شعورنا بالنقص، والخضوع لقهر التبعية، وهو الشعور الذي يحرمنا أن نقول ما نرى، وما نعرف، وما نخبر، إلا إذا سبق "لأصحاب السبق الحديث في الشمال، والشمال الغربي بالذات، قوله قبلنا، أو تفضلوا بالاشارة اليه، أو حتى بالسماح لنا بالتفكير فيه، علما بأن أغلب ذلك هو ما نصوره لأنفسنا ونفعله بنا، وليس بالضرورة نتيجة مؤامرتهم علينا، فكثير منهم- أحيانا على الأقل- أحرص منا على الاستماع لنان لما هو نحن ، لا لما نقلناه مشوها- في ألغلب – عنهم.

 

الرجوع للفهرس

 

مستويات الصحة النفسية من مأزق الحيرة الى ولادة الفكرة - يحيـــى الرخــــاوي

 

إرهاصات الفكرة: ومعالم النهاية البداية!

يبدو أن حيرتي في مواجهة المفاهيم التي فوجئت بها منذ بدء ممارسة مهنتي قد بدأت مبكرة تماما، وحين تجسدت حتى كدت أتراجع، تقدمت فكتبت فيها ما عنّ لي في حينه وهو ما تبلور في كتاب باكر بعنوان "حيرة طبيب نفسي" (نهاية وبداية)، وربما استعرت العنوان من كتاب برنارد شوان "حيرة طبيب"، وهو كتاب شديد القسوة على مهنة الطب عامة، لكنه مفيد.

   بدأت كتابة هذا الكتاب مواكبا لكتابي الثاني "عندما يتعرى الانسان"، وكان ذلك حول سنة 1970، وظهر كتاب حيرتي سنة 1972، ونفذت الطبعة وقررت ألا أعيد طبعه كاملا، بعد ما اقتنعت أنني تجاوزت هذه المرحلة مع احتفاظي بكل ما جاء فيه من حيث المبدأ، ولكنني عدت اليه الآن فرحا بهذه الذكرى، ورحت اقتطفت منه فصولا بأكملها تذكرني ببداياتي من واقع الخبرة وعبر التدريس والاشراف والعلاج والمتابعة على مدى نصف قرن تقريبا، وكان العنوان الفرعي للكتاب الأول (1972) هو: نهاية وبداية ( وليس بداية ونهاية)

 

الرجوع للفهرس

 

الوصمــــة!!... و معانــــاة المريـــض النفســـي - لطفـــي الشربينـــي

عزيزي القارىء.. في هذا تم مناقشة مسألة الوصمة Stigma التي تحيط بالأمراض النفسية و العقلية و تتسبب في معاناة هائلة و هموم لاتحتمل للمصابين بحالات مرضية جسيمة أو إعاقة بصفة عامة .. و بالمرض النفسي و العقلي على وجه الخصوص في المجتمعات العربية استناداً إلي الخلفية الثقافية والاجتماعية Sociocultural background ، والوصمة هي لغة علامة سلبية تسبب لكل من يحملها شعوراً مريراً لا يستطيع التخلص منه ونظرة دونية من الآخرين ، ولها جوانب نفسية واجتماعية اهتمت بها الدراسات النفسية التي قمنا بمراجعتها خلال إعداد هذا الموضوع .

 

الرجوع للفهرس

علــــــم النفــــس الجنســــي العيـــــادي-  بســام اليــان عويــل

 

هذا الكتاب ..

حطمت العولمة الاقتصادية مستندة إلى ثورة الاتصالات الرقمية أسوار الخصوصية الثقافية للشعوب التي كانت لعصور طويلة تجعلها تتميز بعضها عن بعض في مقاربتها للمواضيع الجنسية، والعاطفية تطبعها بطابعها الخاص الذي أنتجته التجارب والتقاليد والعادات والقناعات والفلسفات وحتى الأديان بتنوعاتها واختلافاتها. أدت هذه العملية المنظّمة التي تهدف إلى الترويج الأسرع والأقل تكلفة، والأوسع للبضائع الاستهلاكية بهدف الربح بالطبع عبر إزالة الفوارق الثقافية (وهو الشيء الذي يختلف جذرياً عن تقارب الثقافات)، أدت إلى إحداث تشويش متعمّد يجعل الناس يستسهلون الأخذ بأنماط سلوكية تستند إلى الغريزة الجنسية، وتتلاعب بالدافع الجنسي بوصولها إلى بيوتهم، وتقديمها بأجمل تغليف يصعب الصمود أمام إغراءات فتحها وتذوقها أولاً، والاعتماد عليها فيما بعد في الاستهلاك اليومي. هذه الثقافة الجديدة تروّج لعلاقات جنسية تتمركز على المتعة الجسدية، وتقوم على علاقات عاطفية آنية، سطحيّة غير ملتزمة بالضرورة بعلاقة مسؤولة. هذه النماذج الثقافية أتى بها التشويش بهدف التسويق الذي طال حتى أكثر المواضيع الإنسانية حساسية، ألا وهي موضوع الحب والجنس والعلاقات العاطفية والاجتماعية ولم يكن ليستطيع المرور لولا انتصاره على التابو الذي أحاط ثقافياً بالجنس عبر العصور في الثقافات المختلفة وقدرته على تجاوزه محرماته وحدوده.

 

الرجوع للفهرس

 

 

ملخصــات كتب: عرض وتلخيص: معن عبدالباري قاسم صالح

 

حــــــــان الوقـــــــــت لـــــــــزواج أفضـــــــــــل

تطرزت فصول الكتاب بمجموعة من الرسوم الكاريكاتيرية للشرح والتعليق على بعض المواقف السلوكية في العلاقات الزواجية مما اكسب الكتاب طابعاً بصريا تعليميا جذاباً. كما تضمن في نهاية كل فصل مجموعة من التمارين والواجبات لحزمة من النصائح المساعدة لحل المشكلات الزواجية، وهو ما اعطى الكتاب بعدا تطبيقيا وعمليا سهل الفهم .

وكما جرت العادة في تقديمنا لهذه الملخصات أن نكتفي  بالتركيز على بعض من اهم الجوانب التي نختارها لفتح شهية القراء لاقتناء وقراءة الكتاب.

 

الرجوع للفهرس

 

 

دوريــات و مجــلات

ملخصــــــات المجلــــــــة العربيــــــة "نفسانيـــــات" - المجلـد 12 العـدد 50-51

 

الرجوع للفهرس

للإطلاع علـــى الأعداد السابقـــة

http://www.arabpsynet.com/apn.journal/index-eJbs.htm

Document Code PJ.0181

 

ترميز المستند PJ.0181