مجــــــــلات      

 

علــم النفــس

مجلة فصلية تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب

السنة الخامسة عشرة - العدد التاسع والخمسون – يوليو/ أغسطس/ سبتمبر 2001

 

q       فهرس الموضوعات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

-          تشخيص الاضطراب الاجتراري/ أ. د. علاء الدين كفافي

-          مفهوم الرمزية في التحليل النفسي / أ. د. عادل كمال خضر

-          اتجاهات المعلمين نحو برنامج التوجيه والإرشاد الطلابي ودور المرشدين الطلابيين في المدرسة السعودية / د. محمد بن عبد المحسن التويجرى

-          دور المعلم كأحد عناصر المنظومة التعليمية في ضوء تكرير اللجنة الدولية للتربية للقرن الحادي والعشرين رؤية مستقبلية / د. الجميل محمد عبد السميع شعلة

-          علاقة بعض جوانب الدافعية الدراسية بتفضيل المخاطرة واتخاذ القرار لدى طلاب الجامعة / د. هشام محمد الخولي

-          المهارات الاجتماعية وفعالية الذات لطلاب الجامعة المتفوقين والعاديين والمتأخرين دراسيا / د. عبد المنعم عبد الله حسيب

-          دراسة لأثر فاعلية برنامج لتنمية السلوك التوكيدي لدى المعاقين حركيا / د. مصطفى عبد الباقي عبد المعطى

  • رسائل جامعية:

-          اضطرابات الأكل لدى المراهقين والشباب وعلاقتها ببعض متغيرات الشخصية- (رسالة ماجستير) / إعداد: سيد أبو زيد عبد الموجود

 

q       ملخصات  /  SUMMARY / RESUMES 

§         كلمة التحرير

ظهر في الآونة الأخيرة في مصر اهتمام ملحوظ لدراسة اضطرابات الذاتوية Autism. كما تباينت التعريفات للغة العربية، منها اضطرابات الاجترارية والبعض يسميها التوحيدية، وآخرون يسمونها الذاتوية. وأيا كانت التسميات فالمشكلة واحدة.

وقد أتيحت لي الفرص للإشراف على عدة رسائل في هذا المجال منها بحث أجراه سيد الرفاعي سنة 1997 حصل به على درجة الدكتوراه في موضوع اضطرابات لبعض الوظائف المعرفية وعلاقتها بمستوى التوافر لدى الأطفال الذاتويين. ونشير إلى أن الباحث استخدم مقياس الطفولة الذاتوية للدفراوي سنة 1997. ومن بين البحوث الهامة أيضا بحث قامت له سهى أمين سنة 2001 والذي حصلت له على درجة الدكتوراه عن مدى فاعلية برنامج علاجي لتنمية الاتصال اللغوي لدى بعض الأطفال التوحيديين.. واستخدمت الباحثة قائمة الطفل التوحيدي لعبد الفتاح غزال سنة 1997. كما مست مقياس تقدير الاتصال اللغوي للطفل التوحيدي ووضعت برنامجا توحديا لهؤلاء الأطفال التوحيديين.

وقد أشرت إلى هذين البحثين لأنهما استطاعا بوسائل موضوعية تشخيص الذاتوية. فالمشكلة الكبرى في هذا الاضطراب هو التشخيص الدقيق حتى لا يحدث خلط بينه وبين اضطرابات أخرى. وهذا التشخيص الدقيق السليم يعطي الأمل في إمكانية التدخل العلاجي.

وتتجه معظم الدراسات في هذا الموضوع إلى إظهار أهمية العلاج كاللعب، مثل دراسة دانييل وثارب سنة 1995 ودراسة ستاهمر وآخر 1995 حيث استخدم اللعب الرمزي مما أدى إلى تحسين مهارات اللعب ومهارات التفاعل. وهناك دراسات أخرى استخدمت التدخل الموسيقى فجاءت النتائج إيجابية بعد عامين وأدت إلى تحسين السلوك. ويجري حاليا الباحث محمد خطاب دراسة عن مساهمة برنامج العلاج الجماعي باللعب لخفض درجة بعض الاضطرابات السلوكية على عينة من الأطفال التوحيديين.

الرجوع إلى الفهرس

§         تشخيص الاضطراب الإجتراري / أ. د. علاء الدين كفافي

    مقدمة : أولا- الملمح الأساسي للاضطراب:

الملمح الأساسي في الاضطراب الاجتراري، هو وجود تضرر واضح وشاذ في تطور التفاعل والتواصل الاجتماعي، والرصيد المحدود جدا لألوان النشاط والميول والاهتمامات. وهو ما ينعكس في صورة نقص شديد في الاستجابة للناس المحيطين بالفرد، والاستجابات العشوائية للجوانب المتعددة في البيئة. وأساليب السلوك التي يفصح من خلالها الاضطراب عن نفسه تعتمد إلى حد كبير على المستوى الارتقائي والعمر الزمني للفرد. وبصفة عامة فإن هذه الأعراض التي تعبر عن الاضطراب تظهر في غضون الثلاثين شهرا الأولى من عمر الطفل.

ثانيا- لمحة تاريخية لتشخيص الاضطراب:

كان "ليو كانر" أول من وصف هذا الاضطراب في بداية الأربعينيات من القرن العشرين، وهو يشير إلى الاختلالات الاجترارية Autistic Disturbance التي توجد في الاتصال الوجداني Affective  Contact: ووجد أن هناك أعراضا تظهر على مجموعة من الأطفال تتجمع عند عجز الفرد عن التواصل مع الذات بالطرق العادية وبالقدر الكبير من التضرر في استخدام اللغة حيث يميل الطفل إلى تكرار ما يسمع بدلا من أن يستجيب له، وإلى أن يستبدل الضمائر فيستخدم ضمير "أنت" بدلا من أن يستخدم الضمير "أنا"، حسب ما يقتضيه المعنى، مع ميل إلى حفظ مواد ليس لها قيمة وبدون فهم دقيق لمعانيها، مع تفضيل الكائنات غير الحية على الكائنات الحية.

وقد اعتمد كانر على وجود هذه المجموعة من الأعراض وقال بوجود زملة مرضية جديدة وقد أطلق عليها الاجترارية الطفلية  Infantile Autism وقد كان هؤلاء الأطفال قبل ذلك إما أن يشخصوا كمتخلفين عقليا أو أن يشخصوا كفصاميين. ومع ذلك فقد ظل الخلط في تشخيص هؤلاء الأطفال، حيث ظهرت هذه الفئة في الطبقة الأولى من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (الذي تصدره الجمعية الأمريكية للطب النفسي) D.S.M.I. الذي صدر سنة 1952 تحت اسم: استجابات فصامية : من النوع الطفلي.

وقد استمر الخلط بين الاجترارية والفصام في هذه الفترة حتى أن الطبعة الثانية من الدليل التشخيصي والإحصائي التي صدرت سنة 1968 أدرجت الأعراض الاجترارية تحت فئة : فصام: نوع طفلي. وكان تصنيف ذهان الطفولة فئة تشخيصي شائعة في ذلك الوقت، وكانت تشير أساسا إلى مجموعة الأعراض الفصامية عندما تظهر عند الأطفال. وهو وصف ليس بعيدا عن وصف كانر للأطفال الاجتراريين ربما باستثناء الذاكرة النشطة لدى هؤلاء الأخيرين وان كانت ذاكرة عقيم Hyper laxia والصدى اللفظي     Echolalia والقلب في استخدام الضمائر Pronominal reversals وهى أعراض تميز الأطفال الاجتراريين. وأصبح الأطفال الاجتراريون معرضين إلى حد كبير لتشخيصهم بالزملة الفصامية في الطفولة.

وقد تجسد الخلط بين الاجترارية والفصام في بروز الرأي الذي تمسك به الكثير من العلماء والمعالجين وهو أن الاجترارية ما هي إلا المراحل المبكرة من الفصام. أي أننا أمام كيان مرضي واحد تغلب الأعراض الاجترارية في بدايته ثم تظهر الأعراض الفصامية بعد ذلك. حتى أن كانر نفسه في فترة من فترات عمله ظن أن الاجترارية هي الفصام المبكر و إن كان قد عدل عن هذا التوجه بعد ذلك. وفد انتصر التوجه الآخر الذي يرى في كل مرة الاجترارية والفصام كيانا مرضيا مستقلا وعزز هذا التوجه أن الأسر التي بها أطفال يعانون من الاجترارية لم تكن بها دلائل على وجود الأعراض الفصامية بين أفرادها.

وقد حسمت الطبعة الثالثة من الدليل التشخيصي والإهمال للاضطرابات العقلية DSM.III الصادر عام 1980 الخلاف الدائر حول ارتباط الاجترارية بالفصام حيث اعتبرت كلا منهما كيانا مرضيا مستقلا وقائما بذاته على الرغم من وجود بعض الحالات التي تغلب الاجترارية عليها في بداية حياتها ثم تنقلب السيادة والغلبة للأعراض الفصامية بعد ذلك.

الرجوع إلى الفهرس

§         مفهوم الرمزية في التحليل النفسي : مفهوم الرمزية وعلاقة بعض المفاهيم الأخرى / أ. د. عادل كمال خضر

    مقدمة : يدل اصطلاح التحليل النفسي وفقا لتحديد فرويد على ثلاثة أشياء: أولا: منهج للبحث في العمليات النفسية التي تكاد تستعصي على أي منهج آخر، ثانيا: فن لعلاج الاضطرابات النفسية؟ يقوم على منهج البحث المذكور، ثالثا: مجموعة من المعارف النفسية يتألف منها نظام علمي جديد. والمدقق فيما أحدثته أفكار فرويد من مواقف في الفكر الإنساني، سيجد أنه قد أشعل ثورة فكرية ذات طبيعة متميزة.. والمواقف منها مواقف غير واضحة، بل ومتعارضة، فمواقف التأييد التي تنالها مواقف متاحة أحيانا، جزئية في أحيان أخرى، كما أن الاعتراضات التي تواجهها تكون جذرية حينا وسطحية حينا آخر (7).. ومهما يكن من أمر فإن التحليل النفسي له شرعيته العلمية، التي انعكست علي المعرفة الإنسانية، وهو فرع علمي جريء اخترق النفس البشرية اختراقا جريئا فكشف عن أعماقها، وحررها من جهالتها، ووضعها في مواجهة صريحة مع حقيقتها، وليس تقبل الحقيقة بالأمر السهل على الإنسان (53).

   وتعد الرمزية بالنسبة للتحليل النفسي مبحثا خاصا، - وحيثما ذكرت الرمزية ارتبطت بالتحليل النفسي، إلى أن اعتقد أنها من مكتشفاته، إلا أن فرويد ينفي ذلك في معرض حديثه في كتاب حياتي والتحليل النفسي حيث يقول: وكذلك وجد موضوع الرمزية كثيرا من الدارسين بين أتباعي. وأوجدت الرمزية أعداء كثيرين للتحليل النفسي، فلم يكن بوسع كثير من الباحثين ذوي العقليات المتزمتة أن يغفروا للتحليل النفسي إقراره للرمزية، الأمر الذي نتج عن تأويل الأحلام. ولكن التحليل النفسي براء من اكتشاف الرمزية، فقد كانت معروفة منذ أمد بعيد في مواطن فكرية أخرى (مثل الأدب الشعبي و الخرافات والأساطير) والدور الذي تلعبه فيها أكبر منه في لغة الأحلام (35). وإذا كان فرويد قد أبرز على وجه الخصوص رمزية الحلم، فإنه يرى أن الرمزية ليست خاصة من خواص الأحلام، بل من خواص التفكير اللاشعوري، وتفكير الشعوب بنوع خاص، وإنا لنجدها في أغاني الشعب، وأساطيره ورواياته المتوارثة، وفي التعبيرات الدارجة والحكم المأثورة والنكات الجارية أكثر مما نجدها في الحلم (34). وعلى هذا فإن الرمزية ليست وقفا على الأحلام وحدها وليست خاصة مقصورة عليها دون غيرها، ففي القصص الخرافية كثيرا ما تبدأ القصة بالعبارة (ذات مرة كان هناك ملك وملكة).. إن هذه الصيغة ما هي إلا بديل رمزي العبارة (ذات مرة كان هناك أب و أم)... وفي أحضان الأسرة يداعب الأطفال أحيانا بأن يسموا أمراء،  يسمى كبيرهم ولي العهد، كذلك فإن صغار الأطفال و كثيرا ما يدعون على سبيل التفكه بأسماء صغار الحيوانات (41).

ويرى يونج أن الإنسان وحده يتميز بقدرته على العمل في الحياة مستخدما الرموز، بينما يتعذر ذلك بالنسبة للصور الدنيا من الحياة الحيوانية، وأن كثيرا مما يقوم به الإنسان يمكن أن يوجه إلى مستوى رمزي من خلال الصور والكلمات والأحلام والموسيقى والفن (28). فثمة طبيعة رمزية للإنسان تختلف عن الطبيعة الإشارية للحيوان، فالإنسان حيوان رامز يستخدم الرمز في تكوين التصورات الذهنية التي تمكنه من معالجة الأشياء في غيابها معالجة داخلية، إن لدى الإنسان جهازا عصبيا ثالثا هو جهاز الرموز، وأن هذا الجهاز هو الذي أتاح للإنسان أن يقيم الحضارة الإنسانية.

الرجوع إلى الفهرس

 

  • اتجاهات المعلمين نحو برنامج التوجيه والإرشاد الطلابي ودور المرشدين الطلابيين في المدرسة السعودية / د. معمد بن عبد المحسن التويجري - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

    مقدمة : بدأت برامج التوجيه والإرشاد الطلابي تعرف طريقها إلى المؤسسات التعليمية في بدايات القرن العشرين وازدهرت منذ بداية الأربعينات حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من برامح التعليم في دول الغرب، وقد أخذت المدارس العربية بنظام الخدمة منذ عرفت المنطقة دراسات الخدمة الاجتماعية، وكانت الخدمة النفسية قاصرة على الوحدات الصحية المدرسية، لكن السنوات الأخيرة شهدت تطورا في هذا المجال حين بدأت عديد من الدول العربية بالأخذ بنظام التوجيه والإرشاد الطلابي بديلا عن نظام الخدمة الاجتماعية المدرسية أو مرافقا ومكملا له...

الرجوع إلى الفهرس

§         دور المعلم كأحد عناصر المنظومة التعليمية في ضوء تكرير اللجنة الدولية للتربية للقرن الحادي والعشرين رؤية مستقبلية / د. الجميل محمد عبد السميع شعلة

    مقدمة : يعتبر النظام التعليمي مهمة طموحة لتحقيق التنمية في المجتمع هدف التنمية ووسيلتها، ويعتبر المعلم أحد الركائز الأساسية في المنظومة التعليمية فهو الذي يقوم بالعبء في تحقيق أهدافها، وهو المستخدم للإمكانات التعليمية، حيث إنه هو المسئول عن نجاح أو فشل أي مخطط بأهمية التعليمية، ومن ثم فإن نجاح أي نظام تعليمي أو فشله يعتمد على مدى توافر المعلم المؤهل تأهيلا جيدا ليتولى مسؤولية تحقيق النمو المتكامل للمتعلمين في ظل مفهوم العولمة وتقرير اللجنة الدولية للتربية للقرن الحادي والعشرين، والذي يركز على تطوير دور المعلم، ومن ثم ينبغي على مؤسسات إعداد المعلم أن تغير من وبرامجها بما ينعكس إيجابيا على برامج الإعداد التربوي للمعلم و التربية للطلاب المعلمين أن يتزودوا بما يمكنهم من القيام بأدوارهم كما يكون، أي القيام بأدوارهم التي تفرضها عليهم تحديات ومطالب القرن الحادي والعشرين أو التي تفرضها الأهداف الجديدة للعملية التعليمية..

الرجوع إلى الفهرس

§         علاقة بعض جوانب الدافعية الدراسية بتفضيل المخاطرة واتخاذ القرار لدى طلاب الجامعة / د. هشام محمد الخولي

مقدمة : شهدت السنوات الماضية توثيقا كبيرا لمجموعة من دراسات وبحوث الدافعية فقد عبر هذا المفهوم عن نفسه من خلال عدة أطر نظرية تمثلت في نماذج ونظريات الدافعية. ويمثل الدافع للدراسة أحد الجوانب الهامة في هذه الأطر، لأنه يعني محصلة التفاعل بين القوى الخارجية المتمثلة في توقعات الآخرين واتجاهاتهم، والقوى الداخلية المتمثلة في الحاجات والميول والرغبات، وحيث أن الفروق بين ذوي الدافعية المرتفعة وذوي الدافعية المنخفضة يرجع إلى إدراك مصدر التعزيز سواء أكان داخليا أو خارجيا، فإنه يتطلب معرفة الفروق بين ذوي الدافعية الدراسية المرتفعة وذوي الدافعية الدراسية المنخفضة في تفضيل المخاطرة واتخاذ القرار، حيث يشير هذان المتغيران إلى مدى تفضيل مخاطرة الفرد أو حذره في اتخاذ القرارات وتقبل المواقف غير المألوفة بالإضافة إلى التعرف على أثر الفروق في إدراك مصدر التعزيز لدى الطلاب ذوي الدافعية الدراسية المرتفعة والمنخفضة على تفضيل المخاطرة واتخاذ القرار، وذلك توطئة للاستفادة من النتائج...

الرجوع إلى الفهرس

  • المهارات الاجتماعية وفعالية الذات لطلاب الجامعة المتفوقين والباديين والمتأخرين في راسيا / د. عبد المنعم عبد الله حسيب

    مقدمة : يؤكد التراث السيكولوجي على الارتباط بين القصور في المهارات الاجتماعية والعديد من الاضطرابات الوجدانية وخصوصا الاكتئاب واليأس والشعور بالوحدة النفسية، وعلى ضرورة الاهتمام بتصميم البرامج لتنمية المهارات الاجتماعية والتدريب عليها، وعلى أهمية إدماج ومشاركة الأطفال والمراهقين في مختلف الأنشطة الأكاديمية والاجتماعية خارج وداخل المؤسسات التربوية، وذلك لتحقيق أعلى مستوى ممكن من النمو الاجتماعي والصحة النفسية للأبناء...

الرجوع إلى الفهرس

§         دراسة لأثر فاعلية برنامج لتنمية السلوك التوكيدي لدى المعاقين حركيا / د. مصطفى عبد الباقي عبد المعطي

    مقدمة : تعددت نتائج اهتمامات المجتمع الإنساني في كل البلدان وفي مختلف المجالات بالإعاقة والمعاقين. حيث تضافرت الجهود للحد من الآثار السلبية لإصابة فرد ما بإعاقة، أو ميلاد عضو معاق بالأسرة أو بالمجتمع.

    وقد كان هذا الاهتمام ملازما لوجود المجتمع منذ الحضارة الأولى، وقد تغيرت النظرة للمعاق وقدراته بتطور العلوم وتقدم الجهود التي تبذل من الباحثين والعلماء في مختلف المجالات العلمية ومنها علم النفس...

الرجوع إلى الفهرس

§         اضطرابات الأكل لدى المراهقين والشباب وعلاقتهما ببعض المتغيرات الشخصية / سيد أبو زيد عبد الموجود / إعداد سيد أبو زيد عبد الموجود

    مقدمة : مع تغير نمط الحياة الاقتصادية والاجتماعية للإنسان تتغير وتتبدل أعراضه المرضية، وطريقته في التعبير عن معاناته جسديا ونفسيا، وما يكاد العلماء يفرغون من ملاحقة مرض ما، أو إيجاد حل لمشكلة نفسية معينة حتى يجابهوا بأمراض ومشكلات أخرى جديدة فتبدأ مرة أخرى رحلتهم في البحث عن العلاج والحل، فعلى المستوى الطبي على سبيل المثال- هناك أمراض مثل الكوليرا والبلهارسيا وشلل الأطفال كانت أسماؤها حتى وقت قريب كفيلة بإثارة الذعر في نفوس الناس لما كانت تشكله من خطورة بالغة على حياة المصابين بها، وها هي اليوم- وبفضل جهود العلماء قد أصبحت تحت نطاق التحكم، ولم تعد امثل أي تهديد، ومن توارت وظهرت أمراض أخرى جديدة لم تكن موجودة قبل مثل الإيدز و أمراض الكبد وبعض أمراض المخ، شقت طريقها إلى جسد الإنسان وحفرت أسماءها في قواميس الطب، وتجري الجهود على قدم وساق من أجل الاهتداء إلى وسائل لعلاجها.

الرجوع إلى الفهرس