مجــــــــلات      

 

 

علــم النفــس

مجلة فصلية تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب

السنة السادسة - العدد الرابع والعشرون – أكتوبر/نوفمبر/ ديسمبر 1992

 

q       فهرس الموضوعات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

q      كلمة التحرير  /  أ.د.كاميليا عبد الفتاح

q      الصورة المسقطة لمشكلات الشباب على اختبار (  T.A.T.)  وعلاقتها بخصائص الشخصية والقيم الإجتماعية  /  د. انشراح محمد دسوقي

q      ديناميات العلاقة بين الرعاية الوالدية  – كما يدركها الأبناء -  وتوافقهم

q      وقيمهم "دراسة عاملية مقارنة بدولة الإمارات"  /  د. يوسف  عبد الفتاح

q      النظرة المستقبلية لدى شباب الجامعة من الجنسين " دراسة استطلاعية" / د. نبيلة أمين علي أبوزيد

q      بناء مقياس للتوجه نحو القوة الإجتماعية  /  د. أحمد عمر روبى ود. جمال محمد الباكر

q      بناء مقياس تقدير الذات لدى عينة من أطفال حلة ئية بدولة قطر

q      "دراسة سيكومترية"  /  د. عبد الرحمان سيد سليمان

q      العلاقة بين أساليب التعامل الإقدامية والإحجامية مع الأزمات والتوافق النفسي وبعض سمات الشخصية  /  د. رجب علي شعبان  محمد

q      رسائل جامعية : دراسة العوامل النفسية التي تكمن وراء ظاهرة البغاء رسالة ماجستير"  /   إعداد سامية محمد صابر

q     رسائل جامعية : العلاقة بين أسلوب القيادة والرضا عن العمل لدى العمال الصناعيين  " رسالة ماجستير"  إعداد  /  أحمد الششتاوي البسيوني

 

q       ملخصات  /  SUMMARY / RESUMES 

q       كلمة التحرير  /  أ.د.كاميليا عبد الفتاح

    المقدمة: يسعدني أن تكون كلمة تحرير هذا العدد تقدمة و تعريفا بأكبر عمل علمي موسوعي في تخصص علم النفس اضطلع به على مدى عشرين سنة زميلنا الأستاذ الدكتور كمال دسوقي- و هو " ذخيرة علوم النفس" الذي جمع بين دفتي مجلديه الكبيرين تعريفات و مصطلحات و أعلام علوم السيكوفيزيقا، و السيكوبيولوجيا، و القياسات العقلية، و التحليل النفسي، و الطب العقلي، و الأدوية النفسية لخمسة و عشرين ألف مصطلح في الإنجليزية و الفرنسية و الألمانية بترتيب أبجدي واحد في اللغات الثلاث- فجاء بحق مكنزا لتراث علم النفس الحديث ينهل منه الدارسون بكل فروع و ميادين علم النفس الفيزيولوجي و التربوي و الاجتماعي و الصناعي و الجنائي و العقابي و المرضي و العلاجي.. النظري منها و التطبيقي- للبحث و الممارسة، فتتحدد المفاهيم و التعريفات لكل مصطلح يعبرون به عن متغيرات البحث أو يصوغون فيه التشخيص و العلاج. و منذ السبعينيات بدأ اهتمام الدكتور كمال دسوقي أستاذ علم النفس بجامعة الزقازيق بمشكلة المصطلحات في علم النفس يركز عليها في مناقشات الرسائل، لأن طلاب الدراسات العليا يتضاربون في فهمها نتيجة اعتمادهم على المراجع العربية التي يختلف مؤلفوها كل حسب اجتهاده في تعريب أغلبها، فقام من جانبه بهذا الجهد الكبير الذي ظهر في "الذخيرة " ليتكلم أهل العلم لغة مشتركة، و يتفاهموا بلفظ واحد للمعنى الواحد.

    و لكي يتقبل الجميع اجتهاده فيما يقول به من تعريب- أرجع كل مصطلح أجنبي إلى أصوله اللاتينية و اليونانية ليتضح الجذر و الاشتقاق، كما أنه فيما ابتكر من ترجمة عربية لبعض المصطلحات كما أن يؤصل اللفظ العربي من المعاجم العربية التي تبين أوجه استعمالاته- و لذلك تكون فائدة الربط في ذهن القارئ بين المصطلح الأجنبي و اللفظ العربي بما يثبت مفردات اللغتين الأجنبية و العربية في الذهن.

     كذلك لم يشأ أن يورد التعريفات على أنها له أو من تأليفه فيقبلها هذا أو يرفضها ذاك و يتبدد الإجماع على تعريف موحد. بل حشد سبعة قواميس علم نفس و تحليل نفسي و طب عقلي في الإنجليزية و الفرنسية، و استخرج منها المواد بحسب ترتيبها في جميعها، ثم عرب كل مادة كما أوردها صاحب التعريف بالضبط، و بين قوسين وضع رمز اسم المعجم و رقم الصفحة. قد يجيء للمصطلح الواحد تعريفان أو ثلاثة بل ستة- حسب وروده أو سقوطه في كل المعاجم التي ينتقل عنها، و قد يجيء التعريف بأحد المصطلحات في سطر واحد أو في مائة و خمسين سطرا- بحسب أهمية المصطلح أو شيوعه في لغة علم النفس... و اقتضاب أو إسهاب صاحب المعجم في الحديث عنه. المهم أن قارئ الذخيرة سيجد ضالته في تعريف المصطلح كما لو كان قد كشف عنه في السبعة معاجم التي اعتمد عليها صاحب الذخيرة.

    و على عكس قواميس المفردات حيث يعطى للفظ الأجنبي عدة مرادفات يختار منها الباحث ما يلائمه في سياق التعبير، لا تعطي "الذخيرة"  للمصطلح الأجنبي إلا اللفظ (الواحد أو الاثنين أو الأكثر) الأصدق ترجمة له في استعماله (أو استعمالاته) لأن لبقية المرادفات العربية اصطلاحاتها الأجنبية المخصصة لها التي سترد في مواضعها-حيث أن المصطلح الواحد قد يكون له معنى في الإنجليزية يختلف عنه في الفرنسية و في علم النفس التربوي أو الصناعي استعمال يختلف عن استعماله في المرضي أو العلاجي... و لدى مؤلف باختلاف عن سائر المؤلفين. و في جميع الأحوال ينسب الاستعمال الخاص لصاحبه أو مدرسته العلمية، و كل شيء موثق بالمراجع الأصيلة في سياق النص العربي بما يهب الثقة بدقة التعريب و سلامة التعريف- رجاء أن يلتزم به الدارسون باطمئنان و في غير عناء.

    و أن اختيار الدكتور دسوقي بهذه الذخيرة عضوا منتخبا عن تخصص علم النفس لأول مرة في المجمع العلمي المصري و عن مصطلحات علوم النفس اللغة العربية لهو تتويج لجهده الرائع هذا في توحيد مصطلحات العلوم الإنسانية و السلوكية و الطبية (و ما يساندها من علوم الفيزياء و الأحياء و الكيمياء في طبيعيات و بيولوجيات و دوائيات النفس الإنسانية) بالمجمع على مستوى البلاد العربية التي يرأس مجمعنا الجليل اتحادها و يتبادل معها المؤتمرات السنوية و مطبوعات اللجان- كما في سائر تخصصات لجانه- و هو تكريم لكل المشتغلين بعلم النفس في مصر لا جزاء للدكتور دسوقي عليه- كما يقول- إلا أن يلقى من الزملاء حسن القبول و الالتزام بما جاء فيه من مصطلحات حتى تكون للكتابات في علم النفس لغة مشتركة يمكن عند التفاهم بها التفرغ لإجراء البحوث و الدراسات التي ترقى به إلى مصاف البحوث الأجنبية كما يمكن إبراز أصالة علم النفس في تراثنا العربي الإسلامي بنفس المصطلح العربي المتفق عليه ترجمة لتلك المصطلحات الأجنبية.

الرجوع إلى الفهرس

q   الصورة المسقطة لمشكلات الشباب على اختبار (  T.A.T.)  وعلاقتها بخصائص الشخصية والقيم الإجتماعية  /  د. انشراح محمد دسوقي

   المقدمة: و انطلاقا من هذه المقدمة تحاول الباحثة في دراستها هذه الكشف عن مشكلات الشباب بطرق غير تقليدية و غير مباشرة و ذلك من خلال اختبار تفهم الموضوع (T.A.T) الإسقاطي  للكشف عن المشاكل العامة المشتركة التي يعاني منها الشباب و عن المشاكل الفردية التي يعاني منها كل شاب على حدة.

فسبور غور الشخصية أضحى في مدرسة عين شمس لعلم النفس وسيلة تكنيكية تحليلية كيفية بالرغم من عدم إغفالها للدراسات الموضوعية و السيكومترية.

الخاتمة :  بالرجوع إلى تساؤلات البحث نجد أن الدراسة الميدانية قد أجابت على كل أسئلة البحث و بهذا يكون قد حقق أهدافه.

(1)       فقد استطاع التحليل الكيفي لقصص المبحوثين الستة على اختبار (T.A.T) ومن خلال البطاقات المختارة أن يكشف عن المشاكل التي يعاني منها الشباب من مشكلات نفسية و أكاديمية و اجتماعية و اقتصادية و جنسية و مهنية و سياسية.

(2)       كذلك كشف التحليل الكيفي  لقصص المبحوثين على البطاقات عن مشكلات عامة مشتركة بين المبحوثين ذكورا و إناث، كما كشف عن مشكلات خاصة بكل مبحوث.

(3)       أيضا كشف تحليل قصص المبحوثين عن خصائص شخصية مرتبطة بالظروف و العوامل الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و بالموقف و كان منها ما هو سلبي و ما هو إيجابي بالرغم من أن معظمها كانت قيما سلبية من اجتماعية و اقتصادية و نطرية و أخلاقية و بهذا يكون البحث قد حقق أهدافه. 

الرجوع إلى الفهرس

q  ديناميات العلاقة بين الرعاية الوالدية  – كما يدركها الأبناء -  وتوافقهم

    المقدمة: تعد الأسرة الوسيلة الرئيسية لعملية التنشئة الاجتماعية و عن طريقها يكتسب الأبناء المعايير العامة التي تفرضها أنماط الثقافة السائدة في المجتمع، و جمود المعايير التي تحددها الأسرة لأفرادها يجنح بهم نحو السلوك العصابي بل الذهاني أحيانا، كما أن تعارض معايير الأسرة بالنسبة للموقف الواحد يعوق تكامل عملية التنشئة الاجتماعية للفرد، و من هنا تتضح أهمية دور الوالدين في تشكيل شخصية الأبناء. و برغم أن التنشئة  الاجتماعية تمثل جانبا من أهم الجوانب التي تؤثر في الشخصية، فإنها ليست مرادفا لها، و يجب ألا نخلط بينهما فالشخصية في أبسط معانيها تدل عل (ذلك التنظيم الدينامي للأجهزة النفسية والجسمية التي تملي على الفرد طابعه في السلوك و التفكير (29-20: 1961Allport,) في حين أن التنشئة الاجتماعية تدل في معناها العام على تلك العمليات التي يصبح بها الفرد واعيا و مستجيبا للمؤثرات الاجتماعية، أما: من معناها الخاص فهي نتاج للعمليات التي يتحول بها الفرد من مجرد كائن عضوي إلى شخص اجتماعي، و ذلك من خلال التفاعل بين الطفل و الوالدين في الصغر، و بينه و بين الجماعات المختلفة بعد ذلك. لكن الإفراط في دور الجماعة و المبالغة في إخضاع الفرد لضغوطها قد يؤديان بالفرد إلى التقيد بحدود هذه التنشئة مما قد يحول بينه و بين المرونة التلقائية أي يؤدي به إلى الجمود و بالمقابل فإن التراخي في عملية التنشئة الاجتماعية و المغالاة في الفردية قد ينتهي بالفرد إلى تجاوز الحدود المرعية و كثرة مطالبه و اعتماده على الآخرين و عدم مراعاة حقوقهم و مشاعرهم. أي أن الإفراط في التنشئة الاجتماعية و جمودها قد يؤدي إلى ضعف ثقة الفرد بنفسه و اعتماده الزائد على الآخرين، كما قد يؤدي التفريط إلى العصابية و العدوان. و باختصار فالإفراط أو التفريط في أساليب التنشئة الاجتماعية يؤديان إلى شخصية لا سوية. أما التفاعل القائم على اتزان ضغوط الجماعة مع الحرية الفردية فيؤدي إلى تنشئة اجتماعية سوية (23-221971: Danziger, ).

الرجوع إلى الفهرس

q   النظرة المستقبلية لدى شباب الجامعة من الجنسين " دراسة استطلاعية" / د. نبيلة أمين علي أبوزيد

المقدمة: يتأثر الشباب بطبيعته من المجتمع الذي يعيش فيه و يستمد أخلاقياته و سلوكياته منه فهو يقبل عليه و يندمج فيه و يقيم علاقات اجتماعية من خلالها ينمي شخصيته أو يعدل ما أصاب هذه الشخصية من سلوك و بقدر تمكن الشباب من التوافق مع المجتمع بقدر نجاح هذا المجتمع و رقيه و الشاب كمواطن يجب أن يكون واعيا لمسئوليات المجتمع و احتياجاته كذلك مدركا لحقوقه في ظل هذه المسئوليات و أن يكون مدركا تماما أنه كلما تقدم المجتمع الذي يعيش فيه كلما كسب مزيدا من الحقوق.

فالشباب هم المستقبل بذاته، هم الذين سوف يتولون حماية و رعاية بلادهم، هم العمود الفقري لأي مجتمع.

لذلك فإن إعداد الشباب و مستقبله قضية عامة موجودة في العالم كله فلابد من أن نخطط لها بعناية للمدى القصير و البعيد، رائدنا في ذلك أن يكون شبابنا على المستوى الكامل القابل لتحمل المسئولية بجميع جوانبها.

و نظرة الشباب للمستقبل تتأثر إلى حد كبير بإدراك الفرد لذاته و للأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، و للأهداف السالبة التي يحاول أن يتجنبها، و العوائق التي تمنع تحقيق هذه الأهداف، كذلك تتأثر نظرته للمستقبل بالبيئة النفسية التي يوجد فيها و هي تشمل جميع الأحداث التي تؤثر في الفرد و يتأثر بها.

و هذا ما أشار إليه كيرت ليفين في نظرية المجال حيث عرف المجال النفسي للفرد بأنه المجموع الكلي للأحداث التي تحدد سلوك شخصي معين في زمن معين و يشمل هذا المجال عل المسارات التي يجب أن يتبعها لكي يصل إلى الأهداف التي يبغي تحقيقها.

الرجوع إلى الفهرس

q  بناء مقياس للتوجه نحو القوة الاجتماعية  /  د. أحمد عمر روبى ود. جمال محمد الباكر

    المقدمة: تمثل القوة من المنظور الاجتماعي ظاهرة عامة في جميع المجتمعات الإنسانية، و قد حظيت هذه الظاهرة باهتمام الفلاسفة و المفكرين و العلماء منذ العصور القديمة، كما تناولتها حديثا بالدراسة علوم عديدة من أهمها- علم الاجتماع، و علم النفس، و علم الاتصال، و العلوم السياسية. و يرى علماء النفس أن نزوع الإنسان إلى القوة بأشكالها المختلفة يمثل إحدى الحاجات النفسية الأساسية للإنسان. أما القوة الاجتماعية فهي أحد أشكال القوة التي تظهر بوضوح في جميع الأنشطة الإنسانية و المواقف و العلاقات الاجتماعية، كما يمثل التوجه نحو القوة الاجتماعية متغيرا هاما من متغيرات الشخصية الإنسانية له وظائفه و تأثيره في سلوك الأفراد و الجماعات.

   و نظرا للندرة الشديدة في البحوث و الدراسات النفسية العربية التي تناولت مفهوم التوجه نحو القوة الاجتماعية و كذلك الندرة الشديدة في الأدوات التي تقيس هذا المفهوم سواء في الثقافة العربية أو الثقافات الأجنبية، فقد حاول الباحثان من خلال هذه الدراسة إلقاء الضوء على هذا المفهوم، و بناء مقياس يصلح لقياسه في إطار الثقافة العربية.

الرجوع إلى الفهرس

q  بناء مقياس تقدير الذات لدى عينة من أطفال حلة ئية بدولة قطر

    المقدمة: تعد دراسة مفهوم الذات و تقديره من الموضوعات المهمة التي مازالت تتصدر المراكز الأولى في البحوث النفسية و الشخصية. فنحن نعيش في عصر محفوف بتغيرات سياسية و اقتصادية و ثقافية لها تأثيرها المباشر على الكائن البشري، فتزيد من معدلات الانعصاب و المشقة و الضغط و التي بدورها ترفع من معدلات الاضطرابات النفسية و الجسمية لتحول دون توافق الفرد السليم، فتؤثر تأثيرا جوهريا على شخصيته مما يؤدي إلى خلل في أحد الأجهزة المهمة في الشخصية ألا و هو: تقديره لذاته. و هذا ما تحاول هذه الدراسة أن تميط اللثام عنه.

  لقد حفل التراث السيكولوجي بدراسات عديدة تناولت مفهوم "تقدير الذات"، باعتباره مفهوما سيكولوجيا يتضمن العديد من أساليب السلوك. فضلا عن ارتباطه بمتغيرات متباينة و محددات شتى: فهو يرتبط بالعلاقات الشخصية المتنوعة، مدى شعور الفرد بالتوافق مع ذاته و مع الآخرين إلى جانب تحديد أهدافه الذاتية. و تجدر الإشارة إلى أن تقدير الذات لا يتسم بالثبات فهو قابل للتغيير فالخبرات المتعلمة قد ترفع من معدلاته أو تخفضها فأهم خاصية به-من وجهة نظر علم النفس الإنساني- تتمثل في تقييم و تقبل الذات ومحاولة تحسين أنفسنا و من ثم تحسين الذات ليتميز تقدير الذات بالخاصية الإيجابية المرتفعة .

و في الواقع بدأ مصطلح "تقدير الذات" في الظهور في أواخر الخمسينيات، و سرعان ما أخذ مكانته المتميزة في كتابات الباحثين و العلماء، بجانب المصطلحات الأخرى في نظرية الذات و التي زودت بها النظرية الأدب السيكولوجي وقتذاك مثل مفهوم "الذات الواقعية"، الذي يشير إلى إدراك الفرد لذاته كما هي في الواقع، و مفهوم "الذات المثالية" الذي يشير إلى الصورة المثالية أو النموذجية التي كان يتمنى المرء أن يرى نفسه على منوالها، و مفهوم "تقبل الذات"، و هو المفهوم الذي يشير إلى الفرق بين المفهومين السابقين، أو بين ذات الفرد الواقعية و ذاته المثالية. ثم ظهر مفهوم "تقدير الذات" و هو يشير بدرجة أساسية إلى حسن تقدير المرء لذاته و شعوره بجدارته و كفايته.

الرجوع إلى الفهرس

q  العلاقة بين أساليب التعامل الإقدامية الإحجامية مع الأزمات والتوافق النفسي وبعض سمات الشخصية  /  د. رجب علي شعبان  محمد

    المقدمة: في الآونة الأخيرة، اهتم بعض الباحثين بدراسة المواقف الضاغطة و الأزمات التي يتعرض لها الأفراد في حياتهم، و كيفية التعايش معها و تلافي آثارها. فقد لوحظ أن بعض الأفراد  يستطيعون أن يستوعبوا أو يتعاملوا مع تحولات حياتهم الضاغطة و يتجاوزون أزماتها في حين أن البعض الآخر ينهارون و يفشلون و من الباحثين الرواد في هذا المجال: رودلف هـ.موس الذي قدم مصطلحي الاستيعاب الإقدامي (الاقتحامي) في مقابل الاستيعاب الإحجامي (التجنبي) اللذان يشيران إلى نوعين من الاستراتيجيات الاستيعابية التي يوظفها- الأفراد في التعامل مع المواقف الضاغطة و أزمات حياتهم. و تشتمل الاستراتيجية الاستيعابية على مجموعة من الأساليب أو الوسائل التي يتصدى بها الفرد للضغوط  و يتكيف معها. و يعرف الباحثون السلوك الاستيعابي أو سلوك التصدي بأنه سلوك تكيفي متعلم يهدف إلى حل الموقف الضاغط و تجاوزه و للاستراتيجيات الاستيعابية الإقدامية و الإحجامية جانبان هما المعرفي، و السلوكي، و لذا يكون أسلوب الفرد و طريقته في احتواء الموقف الضاغط إقداميا معرفيا أو إقداميا سلوكيا أو يكون إحجاميا معرفيا أو إحجاميا سلوكيا .

الرجوع إلى الفهرس

q  رسائل جامعية : دراسة العوامل النفسية التي تكمن وراء ظاهرة البغاء رسالة ماجستير"  /   إعداد سامية محمد صابر

المقدمة: تعد ظاهرة البغاء ظاهرة متأصلة الجذور في ثنايا التاريخ البشري، و البغاء ظاهرة اجتماعية غير صحية لأنه يضر بالمصلحة الاجتماعية و يؤدي إلى تفكك الحياة و فساد المجتمع بوجه عام، و لذلك نرى الأديان و الأخلاق و القوانين الوضعية تشن حربا على البغاء في صوره المختلفة، و لكن على الرغم مما يبذل من جهود لمحاربة هذه الظاهرة، فإن ممارسة البغاء لا تزال موجودة، بل أنها قد تميل إلى الانتشار.

و إذا كانت ظاهرة البغاء قديمة قدم الحياة، و لا تزال موجودة، فإنه قد لوحظ في الآونة الأخيرة، انتشار هذه الظاهرة بشكل يستلفت الأنظار و لكن مما يزيد الأمر أهمية، هو أن البغاء أصبح يمارس بواسطة فتيات متعلمات بالثانوي و الجامعة، و بدأ ينتشر بين أفراد الطبقة الاجتماعية الراقية، بعد أن كانت هذه الظاهرة قاصرة على الفتيات اللاتي يمتهن هذه المهنة نتيجة لفقرهن.

و بالرغم من بذل المحاولات العديدة للقضاء على البغاء و إصلاح البغايا، فإن البغاء لا يزال موجودا، بل لقد زاد عدد البغايا في المرحلة الأخيرة و هذا يدل على أن البغاء. أجتذب و يجتذب أعدادا تتزايد باستمرار.

لذا كان من الطبيعي أن تظهر الدراسات التي تبحث جوانب هذه الظاهرة كل بحسب اهتمامه، و على الرغم من هذه الدراسات التي أجريت فإننا لا نزال بعيدين عن فهم أسباب هذه الظاهرة، و هذا ما جعل البغاء حتى الآن على مبعدة عن مكان مناسب في نظريات المرض النفسي أو الاجتماعي.

و من هنا رأت الباحثة أن تقوم بهذه الدراسة المتعمقة لتبين العوامل النفسية التي تكن وراء ظاهرة البغاء، و التي تدفع بهؤلاء الفتيات إلى الانحراف و ممارسة البغاء، و هذا من خلال الدراسة الشاملة لشخصية البغي بكليتها في جملة علاقتها ببيئتها و ذلك عن طريق دراستها كوحدة تاريخية و وحدة كلية حالية لتبين الصراعات الأساسية التي دفعتها للانحراف.

الرجوع إلى الفهرس

q  رسائل جامعية : العلاقة بين أسلوب القيادة والرضا عن العمل لدى العمال الصناعيين  " رسالة ماجستير"  إعداد  /  أحمد الششتاوي البسيوني

    أهمية الدراسة : إن الصناعة هي الدعامة القوية للكيان الوطني في أي مجتمع من المجتمعات و هي القادرة على الوفاء بأعظم الآمال في التطور الاقتصادي و الاجتماعي، و من ثم فهي القادرة في أسرع وقت على توسيع قاعدة الإنتاج.

لذلك يهتم المشتغلون بالصناعة، و إدارة الأعمال بالإنتاج و دراسة العوامل المؤثرة من ناحية زيادته وجودته، و قد كان الاهتمام منصبا فيما مضى على العوامل المادية دون العوامل الاجتماعية و الإنسانية، و أنه مع تطور القيم السياسية و الاجتماعية في مجتمعنا الجديد و الأخذ بالمبادئ الاشتراكية و الديمقراطية و الإنسانية كأسلوب للحياة في مختلف مبادئها، بدأ ينظر إلى العامل على أنه العنصر الأساسي في ميدان الصناعة، فهو المنتج، و المستهلك، و المسيطر على عملية الإنتاج.

أن هذه النظرة الجديدة تقوم على أساس فلسفة إنسانية تؤمن بالتقدم المادي و الاجتماعي على أنه وسيلة لسعاله الفرد و الجماعة.

و أن جودة الإنتاج لا تتوقف فقط على تحسين المجال الذي يعمل فيه العامل و لكنها تعتمد كذلك على الظروف و العوامل الإنسانية التي تسود جو العمل، فالعلاقة بين الزملاء و المشرفين لها أثر على العامل، فمثلا نوع الإشراف و الإدارة التي يخضع لها العامل، فالإدارة التي تعتمد عل السلطة أكثر من القيادة المتفهمة، تؤدي إلى فقدان روح التعاون بين العمال و الإدارة.

و لاشك أن المشرف يؤثر تأثيرا كبيرا في الجو المحيط به، فالمشرف كالأب يؤثر في جو الأسرة، فقد يكون هذا الجو متوترا لأنه محكوم بشخصية دكتاتورية، أو عصابية و قد يكون ذلك الجو جوا مرحا، أو هادئا في استرخاء و سعادة حيث يتمتع كل عضو فيه بثقة زملائه و حبهم، و يسود الشعور الجماعي و الغايات و الرغبات الجماعية و ليست النزاعات الفردية و الأنانية هي التي تحكم سلوك الأفراد.

الرجوع إلى الفهرس