مجــــــــلات      

 

 

علــم النفــس

مجلة فصلية تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب

العدد السابع عشر – يناير/فبراير/ مارس 1991

 

 

q       فهرس الموضوعات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

q      كلمة التحرير/ أ.د. كاميليا عبد الفتاح

q      كيف تقرأ " في النفس" للعلامة مصطفى زيور / د. محمد رشاد سيد كفافي

q      أثر التدريب أثناء الخدمة على اتجاهات معلمي ومعلمات مدارس التربية الخاصة في دولة قطر نحو المتخلفين عقليا / أ.د إبراهيم قشقوش

q      مراقبة الذات : تعريب وتقنين / د. زايد عقير الحارثي

q      الاتجاهات النفسية للأمهات والأبناء نحو المربية الأجنبية وعلاقتها ببعض المتغيرات الأخرى / د. حمدي محمد ياسين

q      الأطفال المصابون بالأنيميا دراسة نفسية اجتماعية / د. بدرية كمال أحمد

q      الفروق بين طلاب الريف والحضر في إدراك المعاملة الوالدية وعلاقة ذلك ببعض خصائص الشخصية / د. انشراح محمد دسوقي

q      الفروق بين ممرضات العناية المركزة والأقسام الأخرى في كل من قلق الموت والعدوانية والعصابية والانبساط والاكتئاب "دراسة عاملية مقارنة" / د. مايسة أحمد النيال

q     رسائل جامعية : مكونات الشخصية لدى الراشدين الريفيين والحضريين المصريين "دراسة في منهج البحث/ إعداد محمد أحمد شلبي  

 

q       ملخصات  /  SUMMARY / RESUMES 

q     كلمة التحرير/ أ.د. كاميليا عبد الفتاح

    مقدمة: تدخل مجلة علم النفس بصدور هذا العدد عامها الخامس. و هي تواصل صدورها بتأييد هائل من القراء كما أوضحت بذلك دراسة أجرتها هيئة الكتاب عن مجلاتها، فكان نصيب مجلة علم النفس المرتبة الأولى.

   إن هذا النجاح إن دل على شيء فهو يدل على تفاعل عاملين رئيسيين:

   العامل الأول وصول المجلة إلى مستوى النضج والتكامل، فقد أشبعت حاجة الباحثين إلى عرض رؤاهم العلمية الجديرة بالنشر. أشبعت حاجة القراء لا من المتخصصين فقط وإنما من غير المتخصصين فارتفعت نسبة الاشتراكات الثابتة.

  والعامل الثاني تناغم جهود هيئة التحرير. وإذا كانت الصحة النفسية للفرد تعرف في ضوء التوافق الاجتماعي الذي يتسم بالتعاون والتسامح والإيثار بعيدا عن العدوان أو الارتياب وفي ضوء الشعور بالرضا والسعادة وفي ضوء الإنتاج المناسب وفي ضوء الجهود البناءة، فإنه يمكن القول أن فريق العمل يتسم بالصحة النفسية.

   ولا عجب في ذلك فهي مجلة علم النفس.

إن الخبرة علمتنا التمييز بين المناسب وغير المناسب عندما يراد لعمل ما أن ينجح. فالحب والعطاء والإنجاز والتحرر من التمركز حول الذات والموضوعية كلها تدفع لنجاح العمل. وهيئة التحرير لكل منهم دوره و يحرص على تكامل الأدوار بين فريق العمل.

إن دور المجلة الرئيسي هو إرساء معالم علم النفس في العالم العربي من خلال نشر الباحثين لإنتاجهم العلمي وتبادل الآراء والحوارات حول هذه العروض العلمية ونأمل في القريب إقامة حوارات علمية بين الأساتذة في موضوعات تمس حاجة المجتمع، والمثال على ذلك كما سبق وأوضحنا أهمية بلورة علم النفس السياسي كما نأمل أن يوجه الاهتمام نحو موضوعات معينة بحيث أدى ذلك إلى ظهور المتخصصين في هذا المجال.

  و إذا كان علم النفس الأكاديمي قد أخذ من وقتنا الكثير فإن حاجة المجتمع الآن ماسة إلى التنوير بتطبيقات علم النفس وخاصة في الميادين غير المطروقة. وأضرب مثالا على ذلك من خبرة شخصية تركزت في الاهتمام بتعليم الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة.

   فظهر العمل في شكل إعداد وتأهيل المتخصصين ونشر المراجع الرئيسية وثمة المؤلفات الهامة التي تضيء معالم هذا الطريق الذي تأخرنا طويلا في الوصول إليه.                            

  و رغبة في إرضاء القارئ العادي فسوف نعرض تباعا لكتب سيكولوجية متنوعة...       

 الرجوع إلى الفهرس

 

q     كيف تقرأ " في النفس" للعلامة مصطفى زيور / د. محمد رشاد سيد كفافي

المقدمة: لا نستهدف من هذا المقال عرضا لكتاب زيور " في النفس بحوث مجمعة في التحليل النفسي- الطب النفسي الجسمي- الطب النفسي- الفلسفة " وإنما نرمي الكشف عن اتجاهات وأهداف البحث لديه- من خلال هذا الكتاب- على نحو لا يساهم فقط في التكوين العلمي لشباب علماء النفس، بل و يرسم الخطوط البحثية لأبحاث المستقبل التي لن يقوم بها هؤلاء الشباب فحسب، وإنما أساتذة هذا العلم- أيضا- فزيور أستاذ أساتذة علم النفس في عالمنا العربي، وصفحات كتاب " في النفس" تقدم الدليل على أنه عميد علم النفس العربي.

ولازال كاتب هذه السطور ترن في أذنيه تلك العبارة التي تفوه بها أ. د. سعد جلال عقب سماعه لمناقشة أ. د. مصطفى زيور لرسالة الماجستير التي تقدمت بها السيدة أنطوانيت جورجي، حيث كشف فيها عن ظاهرة الطرح ومضاد الطرح في موقف تطبيق الاختبار الإسقاطي.. ترن عبارة سعد: هو العالم اللي فينا.

وكتاب " في النفس " يجمع بين دفتيه معظم أعماله العلمية إلا أنه يبقى من زيور العالم جوانب لا يعكسها، و من هنا يتفق الباحث مع أحمد فائق- في تصديره له- من أن زيور " كان أستاذا يصدر العلم منه، أما المدرس فكان العلم يصدر عنه، ففي محاضراته كنا نستمع إلى مصدر العلم الذاتي وليس لناقل لهذا العلم. لهذا توجد في شخص زيور شخصية العالم ولعل ذلك أبرز ما سوف يلاحظه  القارئ في مؤلفات زيور، سوف يلحظ القارئ أن علم زيور هو علمه هو وليس علما منقولا، سوف يلحظ القارئ أن ما كتبه زيور كان خبرته الذاتية ولا أدل على ذلك من دراساته في الطب السيكوسوماتي، فبصمات زيور على هذا الفرع تشي إلى ريادته في هذا الميدان وتدل على امتزاج القدرة الطبية والمعرفة النفسية في مجال كان- و لازال- مدعاة للعجب والدهشة.. ولا ينقص زيور قدرته على الاحتفاظ بعجب ودهشة العالم أمام ما يحتاج أن يكتشف، ولكن لن يلحظ القارئ نطاقا آخر من علم زيور، ففي عشرات من رسا نل الماجستير والدكتوراه التي أشرف عليها ترك زيور آثارا لا تمحى لقد وضع في كل رسالة من هذه الرسائل جزءًا من نفسه منحه بسخاء وأعطاه لأبنائه ليبنوا عليه علمهم ومعرفتهم، هذا الجزء من علمه- وهو جزء كبير- قد كتب له خلود من نوع آخر، ففي كل من تخرج على يد مصطفى زيور جزء من مصطفى زيور.

الرجوع إلى الفهرس

 

q     أثر التدريب أثناء الخدمة على اتجاهات معلمي ومعلمات مدارس التربية الخاصة في دولة قطر نحو المتخلفين عقليا / أ.د إبراهيم قشقوش

مقدمة: تتفق التربية الحديثة مع الفلسفات الاجتماعية والسياسية التي تسود مجتمعات عالم اليوم حول حقيقة هامة مؤداها حق كل فرد في الانتفاع بالخدمات التربوية التي تساعده على النمو والوصول إلى أقصى مدى تؤهله له قدراته وإمكاناته. وبالتالي تعد مجتمعات عالم اليوم تقصر خططها وجهودها وخدماتها التربوية على العاديين من أبنائها بل اتسع نطاق هذه الخطط والجهود والخدمات بحيث أصبحت تهتم- إلى جانب اهتمامها بالعاديين من أبنائها- بالأفراد غير العاديين أو الشواذ. ويقصد بالطفل

"غير العادي أو الشاذ"، ذلك الطفل الذي ينحرف انحرافا موجبا/ سالبا ملحوظا عما يعتبر عاديا, سواء من حيث الناحية العقلية أو الانفعالية أو الاجتماعية أو الجسمية، بحيث يستدعي هذا الانحراف الملحوظ تقديم نوع من الخدمات التربوية يختلف عما يقدم للأطفال العاديين.

ويندرج ضمن فئات الأطفال غير العاديين كل من المتخلفين والمتفوقين عقليا والمضطرين انفعاليا / اجتماعيا والمكفوفين والصم- إلى جانب المقعدين وذوي العيوب الكلامية. وتنتظم الجهود والخدمات النفسية والتربوية التي تقدم لأفراد كل هذه الفئات فيما يعرف بالتربية الخاصة وهى نوع من التربية يهتم بتوفير الظروف والإمكانات وتقديم الخدمات التي تساعد الطفل غير العادي على أن ينمو نموا سليما يؤدي به إلى تحقيق الذات، وذلك عن طريق معاونة هذا الطفل على استثمار كل ما لديه من استعدادات وقدرات وإمكانات .

الرجوع إلى الفهرس

 

q  مراقبة الذات : تعريب وتقنين / د. زايد عقير الحارثي

    مقدمة: يعد السلوك وظيفة لتفاعل الفرد والمناخ الاجتماعي. كما أن دور الفرد الإيجابي والفعال في تشكيل بيئته الاجتماعية يدخل ضمن جوهر النظرية والبحث في عملية مراقبة الذات. وهذه النظرية توجه أو ترسم إلى حد ما العلاقة بين الأشخاص ومواقفهم.

ويعتبر مفهوم الذات من أقدم وأهم المفاهيم في الاعتبارات النفسية والفلسفية لفهم الطبيعة الإنسانية. فلقد كان مركز الاهتمام في بدايات دراسة الذات ينصب على العمليات التي بواسطتها يكتسب الأفراد المعرفة بخصوص أنفسهم، وعلى وجه الخصوص فهم كيفية تعريف الأفراد لتلك الخصائص أو السجايا الخاصة بسلوكهم وخبراتهم التي يعتبرونها تعكس (هواياتهم).

ومن منطلق دراسات علم النفس الاجتماعي للذات التي ركزت على الأسس الاجتماعية والعلاقات الشخصية المتبادلة مع الآخرين Interpersonal اللازمة لمعرفة الذات  Seleft    knoawledge على اعتبار الدرجة التي تنتج من معرفة الذات كنتاج للتفاعل الاجتماعي والعلاقات مع الآخرين وعلى أساس هذا التصور فإن الأفراد يبدءون في معرفة اتجاهاتهم الاجتماعية وسماتهم الشخصية واستعداداتهم جزئيا، وذلك بواسطة الاستنتاج من ملاحظات سلوكياتهم وردود أفعالهم "الفسيولوجية"، وكذلك من خلال الظروف الاجتماعية التي تظهر من خلالها هذه الأحداث.

 وإذا نظرنا إلى الذات على أنها المكون الأساسي للشخصية والموجه للسلوك الفردي، فعليه نستطيع أن نقول أن مراقبة الذات كمتغير هام من متغيرات الشخصية تتأثر وتؤثر بمفهوم الفرد لذاته، وكلاهما يساهمان إلى حد كبير في تشكيل السلوك الناتج عن الفرد بحسب نمط شخصيته المتأثر بمفهومه لذاته ونوعية مراقبته لذاته.

الرجوع إلى الفهرس

q      الاتجاهات النفسية للأمهات والأبناء نحو المربية الأجنبية وعلاقتها ببعض المتغيرات الأخرى / د. حمدي محمد ياسين

     مقدمة : إن الشخصية تعد نتاجا لخبرات الطفل وإفرازه للأنساق الاجتماعية والسلوكية المختلفة، نعم هي كذلك، فالطفل الذي لم   يتعلم الحب ويتشرب الاستقلالية ويتمثل الثقة بالنفس، ويتوحد مع النشاط ويمتص مفاهيمه، فإنه يتعذر عليه أن يفطم نفسه عن الاعتمادية، وأن يحس بالأمن و الثقة مع الآخرين، أو يقدر العمل وخاصة الحرفي وعموما، فهناك فرق بين شخصية طفل نشأ تحت مظلة الصرامة والتسلط، والإهمال والحرمان وآخر نشأ تحت مظلة الرعاية والعطف والحنان والحب " براون، 1979 " هيرلوك"   (1959).

    حقيقة، إن الطفل يعيش مع الأم، لكنه لا يحظى بالحب أو الأمن الذي يتوق اليه، وذلك إما لانشغالها أو لمرضها أو لتكليفها المربيات أو الخدم بهذا الدور- هذا الحرمان الجزئي من شأنه أن يشعر الطفل بالخوف والقلق، على أن هذا الشعور يمكن أن يزداد مع ازدياد عدد ساعات غياب الأم (بثينة قنديل، 1964) (بولبى، 1973) فضلا عن انفصاله عن أمه في السنوات الأولى يؤثر في النواحي النفسية والجسمية واللغوية والاجتماعية (شيلدر، 1956) (بولبى، 1973 ).

    والأسرة التي تركز جل اهتماماتها لأبنائها فتغرس فيهم القيم البناءة فتعزز عندهم حب العمل، وتبني لديهم الثقة بالنفس والاستقلالية، فإنها تساعدهم على الشعور بلا محدودية القدرات والمهارات.

    والبحث الذي بين أيدينا، يهدف من بين ما يهدف إليه دراسة اتجاهات الأسرة السعودية متمثلة في (الأم والأبناء) نحو الخدم أو المربيات... ولما كانت الاتجاهات النفسية ظاهرة سابقة لما قبلها من ظواهر وممهدة لما بعدها من متغيرات، فإنه من الطبيعي أن يدرس المفهوم في ضوء علاقته ببعض المتغيرات التي قد تكون مساوقة له وجودا، أو مسببة له أو نتيجة عليه للبعض الآخر.. ومن هنا يجيء الهدف الثاني لهذا البحث ممثلا في معرفة العلاقة بين اتجاهات الأبناء نحو الخدم وبعض المتغيرات النفسية والاجتماعية (الاستقلالية- الثقة بالنفس- الميل نحو العمل الحرفي)..

الرجوع إلى الفهرس

q     الأطفال المصابون بالأنيميا دراسة نفسية اجتماعية / د. بدرية كمال أحمد

 

    وفي هذا تأكيد على ما للتغذية من أهمية بالغة على الإنسان خاصة في مرحلة الطفولة. فقد أثبتت دراسة (كورزين- Coursin1972)، ودراسة (بركنزPerkins 1972) ودراسة (شاس  و مارتـنchases et Martin  1970) أن سوء التغذية له آثار ضارة على نمو الفرد خاصة أثناء مرحلة الطفولة، حيث أنه يحدث خللا بنائيا في الجهاز العصبي المركزي فيحد من إمكاناته وآدائه. كما أثبتت دراسة (كرافيتو وآخرونCraveto 1970) أن سوء التغذية يؤثر على نمو خلايا Brens Celles ومن ثم تتأثر كل القدرات العقلية للطفل. كما أن خلايا المخ التي لا تتكون في ميعادها لا يمكن تعويضها بعد ذلك مهما تحسن مستوى التغذية للطفل.

    وإذا كان الحديث عن الغذاء بالنسبة للإنسان هاما، فإنه يمثل أهمية أكبر بالنسبة للأطفال. فالاهتمام بصحة الطفل إنما يعكس ركيزة هامة للاهتمام بصحة الأمة كلها وتنمية مواردها البشرية والإنتاجية، ومن ثم تحاول جميع الجهات المعنية بالطفل أن تهتم به وبالمبادئ الصحية المتعلقة به وبالطب الوقائي، وبث مبادئ التربية الصحية السليمة لما لهذا كله من أثر في بناء الجسم السليم وفي التحصيل السليم. ولعل هذا ما تؤكده كتب التغذية فـي مقولتـهـا الشـائعة " أنـت حصيـلة ما تأكـل You  Are What You Eat ، (كريج   Craig 1989).

    الرجوع إلى الفهرس

q     الفروق بين طلاب الريف والحضر في إدراك المعاملة الوالدية وعلاقة ذلك ببعض خصائص الشخصية / د. انشراح محمد دسوقي.

    مقدمة البحث ومشكلته:  يختلف الأبناء في إدراكهم للطريقة التي يعاملون بها من آباءهم، وهذا لاشك فيه يكون له علاقة بما سوف يختصون به من خصائص في الكبر.

    وبالرغم من أن الأسرة والقائمين على تربية النشء يختلفون فيما بينهم في الطرق والأساليب التي ينشئون عليها أبناءهم، إلا أن الفرد نفسه قد يدرك هذه الأساليب بشكل متفرد يتميز به عن غيره.

    ويفيدنا التراث النظري والميداني في أن التنشئة الاجتماعية وسيلة يتبعها الآباء لكي يبثوا في أبنائهم القيم والمثل وأنماط السلوك التي تجعلهم يتوافقون في حياتهم وينجحون في أعمالهم ويسعدون في علاقاتهم الاجتماعية بالآخرين (سيد غنيم، ص 131، سنة 1978) (حامد زهران ص 15، 1978).

    وفي كل ثقافة توجد أساليب ووسائل متباينة من أساليب التنشئة الاجتماعية، فهناك الآباء الذين يرون في أسلوب التشدد وعمليات الضبط والتحكم الأسلوب الأمثل لتكوين شخصيات تتسم بسمات إيجابية، وعلى الطرف الآخر نجد آباء يرون في أسلوب التدليل والحماية الزائدة والعطاء بلا حدود، وسائل مناسبة تكسب الأطفال الإشباع والرضا والسعادة ومن ثم يصبحون على ثقة بأنفسهم ومعتزين بها، وفي الوسط نجد آباء يرون أن الأسلوب الأمثل للتنشئة الاجتماعية هو الأسلوب الحكيم الذي يرى في الابن عضوا مهما في الأسرة يجب إشراكه في كل ما يخص الأسرة بما يتناسب مع قدرته وسنه، وهم يرون أن هذا الأسلوب يكسب أبناءهم الثقة بالنفس والقدرة على تحمل المسؤولية والتوافق النفسي..

    وقد استخلصنا مما سبق من ملاحظاتنا الميدانية والنظرية لأساليب وطرائق التنشئة الاجتماعية التي تختلف باختلاف الثقافات، حيث توجد بعض الثقافات تتشدد تشددا كبيرا في هذه العملية، بينما البعض الآخر يستخدم الأسلوب الأسهل (لويس مليكة، ص 97، 1977) (محمود أبو النيل، ص 139، 1984)، (سيد غنيم ص 133، 1ه\987).  هذه النتائج السابقة دفعتنا لدراسة الفروق في أساليب التنشئة الاجتماعية بين مجموعتين تختلفان ثقافيا و هما ثقافتا الريف والحضر في جمهورية مصر العربية…

الرجوع إلى الفهرس

 

q     الفروق بين ممرضات العناية المركزة والأقسام الأخرى في كل من قلق الموت والعدوانية والعصابية والانبساط والاكتئاب"دراسة عاملية مقارنة"/ د. مايسة أحمد النيال

    الملخص: تعد مهنة التمريض من المهن التي تتضمن قدرا غيرقليل من المشقة أو الانعصاب Stress    ومن ثم يمكن افتراض تزايد معدلات القلق والاكتئاب بشكل ملحوظ، فضلا عن الخوف من الموت أو القلق منه في هذا التخصص. ومن الممكن أن نتوقع أن يرتفع قلق الموت لدى الممرضات اللاتي يتعاملن مع المرضى في حالات الإحـتضـار    Terminaly Ill Patients   وكذلك المرضى في وحدات العناية المركزة (أو المرضى المعرضين- بدرجة مرتفعة للخطر، At risk وهذا ما أسفرت عنه بعض الدراسات وغالبا ما يكون مرجع هذه الأعراض العصابية التي تتعرض لها الممرضات من قلق واكتئاب وخوف من الموت، هو التعرض لخبرات غير سارة بنوع المرض وحالة المريض. وفضلا عن هذا فإن مهنة التمريض تتضمن مواقف مفاجئة، وقرارات تتعلق بالحياة والموت، تعرض الممرضات لمواقف فعلية تثير لديهن الشعور بالقلق (& Schneck, 1980   Leatt).

   من الممكن القول إذن بأن العوامل المسببة للانعصاب لدى الممرضات تتمثل في تعرضهن لمواقف المرض والموت الوفاة، ويرتبط ذلك بدرجات القلق المرتفعة. والتجنب، الشعور بالذنب في بعض الأحيان،(Abdelaziz. Meckail, William & Abdel-Khalek, 1986 ).

الرجوع إلى الفهرس

 

q     رسائل جامعية : مكونات الشخصية لدى الراشدين الريفيين والحضريين المصريين "دراسة في منهج البحث/ إعداد محمد أحمد شلبي

    الملخص:  ينتمي موضوع هذا البحث إلى مناهج البحث في مجال بحوث الشخصية والضمانات المنهجية في الإجراءات والأدوات التي تسمح بإجراء دراسات عامة للشخصية الإنسانية لا تطمس معها معالم تفردها من ناحية، ولا تتجاهل ملامح الثقافة الفرعية والثقافة العامة من ناحية أخرى. يعاني مجال الدراسة العلمية للشخصية من العديد من المشكلات المنهجية التي تعوق كفاءته النظرية والتطبيقية، ويمكن لنا أن نوجز هذه المشكلات في تيارين أساسيين هما:

    1- اختلاف معاني الكلمات والمفاهيم التي تستخدم في أدوات البحث من ثقافة أخرى بدرجة تضعف من إمكان تعميم نتائج الدراسات التي تستخدم نفس الأداة في ثقافات عامة مختلفة أو داخل الثقافات الفرعية في أي مجتمع.

    2- تزايد الانتقاد من أصحاب المناحي المعاصرة مثل الموقفيين والتفاعليين والمعرفيين.

    الأهداف الأساسية للبحث:

1-     محاولة الكشف عن المكونات الأساسية الفرعية لشخصية الريفي.

2-     محاولة الكشف عن المكونات الأساسية الفرعية لشخصية الحضري.

3-  محاولة التوصل إلى منهج علمي يمكننا من دراسة الأفراد في ضوء مفاهيمهم  وسلوكياتهم، ويكون مواكبا للتطورات المعاصرة في علم الشخصية.

4-     استخدام مفردات وتعبيرات و أوصاف الشخص لنفسه.

5-     تمويل تعبيرات الفرد (كيفي) إلى أرقام (كمي).

الرجوع إلى الفهرس