Arabpsynet

Livres  / كتــب /  Books

شبكة العلوم النفسية العربية

 

اللاوعــي الثقافــي و لغة الجســد و التواصــل اللفظــي في الذات العربيــة

الدكتور علي زيعور

دار الطليعة . بيروت

 

q       فهــرس الموضوعــات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

 

مقصرات
 تقديم
1.      الباب الأول
من اللاواعي إلى خطاب في التحليل النفسي وصحة الفكر والسلوك :
من الوعي بالمعتم والكامن إلى إرادة التكييف الإيجابي الخلاق
الفصل الأول: نحو خطاب عربي مستقل إسهامي في التحليل النفسي
الفصل الثاني: تثمير علوم النفس والتحليل النفسي في التفسير والتغيير الحضاريين
الفصل الثالث: الأولويات الناقصة أو السيئة في إنتاج المعرفة و في المحاكمة
2.      الباب الثاني
في الجسدانية العربية: نحو النظرية العربية
في الجسد والتواصل الصامت
الفصل الأول: الجسد جسم وذهن و لاوعي وتواصل غير منطوق  واسم
الفصل الثاني: في علوم الجسد وتعبيره اللامتعضي و الامتمايز والحاف
الفصل الثالث: التواصل غير اللفظي، علم المعيوش، السيميائية : إعادة الضبط والتوجيه
3.      الباب الثالث
ارتباط الصحة النفسية وسلامة العقل بالجانب الظلي للإنسان
تضافر الأسطوري أو المتخيل والاعتباري مع العقلاني والمنطقي والعلمي
الفصل الأول: الصحة النفسية للفكر بين اللاوعي الثقافي وخطاب العقل
الفصل الثاني: اللاوعي الثقافي متعاذ مع الأسطوري و الإيديولوجي
الفصل الثالث: اللاوعي الثقافي والصحة النفسية للنقد والمناظرة
والحوار أو للوعي والأنا المفكر
4.      الباب الرابع
اللاوعي الثقافي كنز مكنون ومخزن للجمالي والمعياري
الفصل الأول: إنجراح الحس الجماعي وتجربة الفن
الفصل الثاني: المخيال والأسطوري و التأويلي في الجماليات العربية عند العتبة

q       تقديــم الكتــاب / PREFACE

 

حينما صارت الرغبة عندي بنشر هذه الدراسة، المكرسة لموضوعات شديدة الحضور في الوعي والسلوك، طرحت على نفسي تساؤلات افترضت أن قاضيا  قد يطرحها علي. لقد خلت أن الاعتراض الأول سيكون على استعمال مصطلحات، من مثل: تكييفانية، تغييرانية، ذاتانية (رؤية/ أو نزعة، أو فلسفة/ ذاتية)، نقدانية..., ثم على صهر مصطلحات مركبة، من نحو: علاجتفس، تحليلتفس... , ثم على نحت كلمات أخرى: تعضية (تنظيم عضوي)، عضوانية (التصور أو المنهج العضوي، أو النظرية العضوية)، صباعة (من إصبع)، حداجة (المعرفة المنطمة أو العلم بتلاقي نظرات العيون)، الإصاخة، الايدية أو الإيادة، القربعدية (الدنوانية، البونية، علم المجاورة أو علم القرب والبعد بين الأجسام عند التواصل)، فكار (مرض فكري)، سلاك (إنجراح سلوكي)....

وتخيلت أن الاعتراض الثاني سينصب: أ- على أن الكتاب يشدد على المختلف والمنجرح، أو على السلبي والمضطرب، وعلى اللاواعي و المعيوش و الإناسي ( الأنثروبولوجي ) , ب- غلى خشية أو توجس من أن يكون الكتاب هذا قد وقع، أو يوقع، في مزالق، منها: التعميم، القسوة على الذات، إغفال الإيجابي والمضيء والمضاء، تعقب ما قد لا توافق عليه سلطة هنا أو مرجعية هناك، إلماح متكرر إلى التحري والدراسة التعقبية لما هو ألي في سلوكنا (أو غير مشار إليه، وغير مفكر فيه...) , ت- على أنه كتاب غريب، منفتح على ميادين متعددة أو بلا تخوم مقفلة لميدانه، متطفل، قليل المردودية، في غير وقته...

وتوقعت أن يشكك في قيمة، أو في سداد، الموضوع برمته. كما أن أسلوب الكتابة يفسح المجال للنظر وإعادة النظر. وهكذا وهكذا ...

2- كانت شكوكي كثيرة, لكنها دفعت بي إلى أن أعيد التبصر والتدبر بحيث أطفئ، وأعزز، وأتوقى، واتقي. وهكذا بذلت جهدا لوضع قائمة بالمصطلحات المولدة، و أضمومة و كما بسطت وكررت أو فضلت بحيث إنه صار سهلا الاكتفاء بما يهم هذا القارئ أو ذاك، وبحيث صار ممكنا تكوين مجمل عام منظم. كذلك , توخيا لتوفير الدقة واقتصاد أ في الوقت، لجأت لتشكيل أواخر الكلمات، أو تحريك الكلمة التي قد تؤخر القراءة السريعة لكن الدافعة إلى التفكير أو المحرضة.

    3- لكني، في مقابل هذه " الخدمة " للقارئ، أرغب إليه في أن لا ينفر مما قد يظنه غير صائب، أو غير نافع، أو مشكوكا فيه , وأن لا يعادي كلمات لا تبدو مستساغة، أو ذات جرس غير مقبول على الأذن. فالظاهرة اللغوية عندنا تغتني بالنقاش , و باقتبال الجديد، و اللامقبول على الأذن، والمنحوت، و اللالطيف... ثم إن من المرغوب هنا، كالحال في الأجزاء السابقة، إسهام القارئ في التحليل : تحليل العارض، تشخيص الظاهرة المتخلخلة، تعقب أسباب الصراع النفسي أو القلق والاضطراب... فالدعوة إلى أن يسهم القارئ في التوصيف والنقد، في المحاكمة والتضميد، أساسية وإستحثاثية: تود أن تستحث ، وترغب في إثارة التفكير المشترك.

وسيلاحظ أيضا أن الباحث عن علاج لقلق ، أو لاضطراب نفسي، ذلك  الراغب  بقضايا الصحة النفسية والطب العقلي، سيجد هنا، ليس ما هو كثير لكن ما هو، بلا شك ، مرشد نافع ورؤية شمالة . نقول ذلك أيضا للمهتم بموضوعات ترتد إلى التحليل النفسي ، وتحليل المعيوش والشفهي والإناسي، ومحاورة طرائق النظر والتقييم السائدة شفهيا وفي الفكر الحارث المنتج.

 

4- أتوقع، على نحو شواشي غير واضح ، مكانة لهذا الكتاب , على الأقل بسبب تحركه داخل مبادئ كبرى، أو توجهات عامة للفكر: ارتكاز على قوانين تنظم علاقات الثقافات والأمم، رفض مقولة الجوهر الثابت لأمة أو عرق أو حضارة ، الثقة بقدرة الإنسان و مسئوليته حيال واقعه ومستقبله والطبيعة، الارتكاز على الدور الاشفائي والوقائي للديموقراطية والحرية والوعي بالاختلاف، ضرورة العدالة الاجتماعية وترسخ قيم الإنسان من أجل الصحة النفسية للمواطن، إمكان العلم والتكنولوجيا وشروطهما من أجل غرس التوازن في الثقافة والشخصية... كما أن استنادنا هنا كاف إلى مقولة التخطيط في مجال صحة الفكر وتجاوز انجراح العقلانية، وفي مجال بناء التكييفانية التي تكون إسهامية منفتحة، وإعادة ضبط ذاتي مستمر داخل المتغيرات...

5- ثم إن المبادئ التي حكمت العمل العلاجي ، والتحليلي، لما هو " اضطراب " نفسي، إن على صعيد الفرد أم على الصعيد العام في مواجهة العقلاني والراشد  ( المعاصر )، تظهر مبادئ عامة قريبة من أن تكون كالقوانين لكن شديدة التفعيل لما هو محلي  أو خصوصي.

6- سيظهر أن تشييد علم يدرس اللاوعي الثقافي العربي ضرورة ذات نفع وسداد. كما أنه لابد من الوعي بما هو لا متمايز وظلي، معيوش وعملي أو تطبيقي، إرشادي وسيميائي، لغة غير منطوقة وتعبيرات حركية تصاحب الكلام أو خاصة بالجسد (الحداجة، الإصاخة، الصباغة...). وبتلك المعرفة، تبعا لمناهج علمية، نمتلك القدرة والإمكان للإطلال على العالمي أو العام , ولإعادة تعضية الجسدي، والمعتم، و المحف، و اللاواعي وغير المدروس. ينفعنا كثيرا إقامة علم للمعيوشات أو للتطبيقي , فشدة التأثير لما هو عملي، وكثرته وقدراته، ترغمنا على دراسته على نحو منهجي، ومنتج لما هو قوانين.

وسنرى أننا لا نهتم فقط بوضع ما قلنا أعلاه إنه معيوش و سيميائي، تواصل غير منطوق وحركات مصاحبة أو حافة. لقد سبق الكلام، في جزء أخر من هذه الموسعة، حول اقتراح قديم لدراسة السيميائية العربية أو شتى أنواع التواصل غير اللفظي (الشم، التذوق، اللمس  والقرص و التربيت، آدابية الجلوس والمشي والزيارة والعيادة و الاستقبال ...، الزياوية، التنغيم للصوت...) ، فكل العلامات (الطبيعية، والعقلية والوضعية) بتنوعها وأنماطها، تستلزم منا تشييد علم خاص هو علم العلامات (السيميائية، سميولوجيا) العربية. وتلك العلامات أو الحركات شبه آلية فينا ، سابقة على التفكير, وقد تكون غير مقصودة , أوهي معرفة عملية أو ليست معرفة نظرية.

7- يظهر جلي النفع والسداد الاهتمام بدراسة المعتم ، والمخبوء، والتواصل المستور الصامت، والروابط بين الوقائع أو العلائق الخفية. وسيبدو جليا بارزا، بعد أيضا، أن الاكتفاء بالوصف والمسح، بالسرد والبسط،  هو بقاء عند السطحي والمباشر والبسيط. ليس جديدا، في الفكر العربي، رفض البقاء عند العلني والبادي، أو الرسمي والفصيح والواضح. إلا أن الفكر المعاصر هو الذي، تحت أسماء مختلفة أو عبر مذاهب كثيرة  (التحليل النفسي، البنيوية، الجيولوجيا , الـ..., الـ... )، قعد القواعد التي تدرس ما هو بعد الوقائع المدركة ، ووراء الواقع الاختباري وما تحت ادعاء الأشخاص أو خطابهم المثقف الفصيح. فالفكر المعاصر يبحث فيما هو فياوي، منطق داخلي مختبئ أو ثاو ومتوار، علائق مستورة، بنية لا واعية، بنية علائقية أو بنية من العلائق والروابط.

هذا "الانقلاب"، إذا جاز استعمال المصطلح قصدا لتوضيح الفكرة، هو من أكبر ما جعل مفهومنا للواقع يتغير. لقد جرى تغير في الفلسفة,وفي فهمنا للإنسان، وخطابه، وللفكر، وللنظر في أسس المعرفة وفلسفتها، وللغة. إن علوم الإنسان برمتها، وليس فقط الفلسفة، قد اغتنت من ذلك " الانقلاب ".

ليس علينا أن نصف الواقع، أو أن نكتفي بالسرد والبسط . لابد، في سبيل الارتفاع إلى العلم أو إلى المعرفة الفلسفية، من الغوص لالتقاط البنية الداخلية، والشبكة العلائقية اللاواعية، والروابط المعتمة والمستورة. وبالانتقال إلى ما هو علائقي بين الوقائع، إلى البنى، ترقى علومنا الإنسانية وتتعمق . وربما يكون نافعا هنا القول إن علومنا عن الطبيعة ستخضع هي أيضا، في ذلك الانتقال، حيث الكشف عن العلائق والبنى، الى المزيد من الدقة والتجدد، أو إلى الأكثر فالأكثر من السداد والخصوبة. هنا تستدعى فكرة تترابط مع، موضوعنا هي أنه لابد من استلهام العلوم الطبيعية والرياضية، ولا سيما مناهج تلك العلوم، في تشييد علومنا الإنسانية والاجتماعية الراهنة. فعلوم النفس والمجتمع واللغة تتخذ من علوم الطبيعة والرياضيات قدوة ومعلما , وبذلك تقترب من بلوغ مستوى العلوم الدقيقة (المحضة) .

8- يهتم هذا الجزء، على غرار الأجزاء السابقة من موسعتنا هذه، بالكثرة لا بالمحظوظين سياسيا أو ماليا. ويؤكد رفضنا المستمر لما هو مهيمن على الجماعة، ولكل خطاب مهيمن مسيطر, فلا خطاب أنقى وأجدى من خطاب ينتقد سيطرة النزعات الأبوية وكل ما يعادي الديموقراطي، والمتعدد، والمختلف، و المهمش... ويؤكد، أيضا وأيضا، ما قيل في الجزء الأول وما بعده في شأن المرأة (الأنوثة، الزوجة، العائلة وعلائقيتها) الذي هو شأن الرجل والمرأة معا بمساواة واستقلالية وديموقراطية، بتعاون أندادي تضافري تشاركي , وليس بهيمنة أبوية للزوج (الأب، الأخ، الرئيس، رب العمل، المتسلط أو صاحب السلطة...). فقد كدنا نقع في الإملال والتنفير من كثرة إلحاح هذه " الموسعة " على أن استغلال المرأة (أو انجراحها و صراعاتها) هو جزء من بنيه عامة هي الاستغلال والصراعات السياسية الاجتماعية الثقافية في المجتمع برمته. وكنا نرفض دائما الرؤية التقليدية ( المعهودة ) النرجسية التي، وإذ تختار و تطمس وتبرز، تقدم ذاتها سباقة لكافة النظريات العصرية، وما بعد العصرية في المرأة موقعا، ودورا ، وعلائقية داخل العائلة وفي المجتمع. ذلك لأننا لم نر قضية المرأة قضية فردية، أو جزئية، أو منفصلة قائمة بذاتها : فهنا القضية لا تتفسر بعامل ديني وحيد أحادي , وليس " مفهوم " المرأة مجردا ، منقطع الجذور التاريخية. والظاهرة النسوية غير منفصلة عن الكل، والوحدة العامة، وعن الأنت أو الرجل وعن النحن , وتلك الظاهرة متأثرة بما يجري في العالم ، وفي تطور الإنتاج و المداخيل والفعل السياسي العام. لكأنها قضية سياسية محضة. من جهة أخرى، وبفعل إلحاحنا على رؤية نفسية اجتماعية، ليس العلني، والفصيح والظاهر، متحكما وحده في قيادة شأن المرأة وفي تفسير وضعها القائم والمرجو . ولعل اللاوعي الثقافي العربي يفسر الكثير من السلوكات الفردية والاجتماعية، ومن النظر والأفكار أو العلائق والقيم، في ذلك الموضوع- كما سنرى- وكما رأينا من قبل في أجزاء سابقة.

9    - وكما قيل أعلاه بشأن ضرورة وسداد تخطي تكرار خطاب صار مستهلكا معروفا في شأن المرأة ، يقال أيضا بصدد ضرورة وسداد تخطي تكرار خطاب صار ممجوجا في شأن حقوق المواطن، والديموقراطية، والمذهب الإنساني ، والشخصانية، والليبرالية، و... و...

من السوي أن يكون الخطاب العام، إن في هذا الجزء أم في غيره من الأجزاء، لا يقدم نفسه ممتلكا  للوثوقية ، ومدعيا الامتلاء والفعامة، راغبا في أن يكون بتارا حائزا على الحقيقة وكل الحقيقة. فقد تخطى الفكر الناضج، والرشدانية، تلك المزاعم النفاجية لأصحاب المذاهب الكبرى الشديدة الطموح والادعاء، ولأصحاب الكلام الغنائي الإنشائي أو الخطابية الاستعراضية... ما هو نقدانية استيعابية، ما هو خطاب نقدي حضاري، ما هو قاصد للتكييفانية الخلاقة المحررة للعلائقية الأبوية وللجسد ومن الاستلابات  والموترات، هو المراد الخاضع دائما للتناقح و الذهابيابية بين المعطيات القائمة والأولويات المستقبلية.

10- لا تقبل الصحة العقلية، أو التكييفانية، كلاما يكرر بكسل أننا نعيد إنتاج معرفة أنتجت ، أو تنتج ، في الغرب . ليس هذا فقط رأيا يذكر بالتصلب، والجارح والمنجرح، وبالمفسر للفلسفة والعلوم العربية الإسلامية بأنها لم تكن لولا العقل اليوناني. فبالإضافة إلى ذلك، إنه يذكر أيضا بالفكر السادي ، المتهجم و المتجهم ، الكلبي. وإن شئنا الانتقال من هذه النعوت المعيارية، الوصفية والقليلة النفع ، إلى المحاكمة العقلانية فسيكون جائزا وصم ذلك الخطاب بأنه لا ينتمي إلى العلم , ولا إلى دنيا الفلسفة ، بسبب انجراح الدقة والموضوعية " بل وأيضا بسبب كونه غير تاريخي، ويعادي منطق تفاعل الثقافات وتعاقب الهمم.

ثم إنه لا يمكن لخطاب التكييفانية العربية أن تقبل بالتجريح الذاتي، وهدم الأمل، وتقويض الثقة بالنحن، وتحريك مشاعر الذنب و الإثم، و رض مشاعر الاحتماء أو الأمن والتقدير الذاتي.

11- أنا والقارئ أو المستشير للطبيب العقلي نسعى لخفض التوتر، أي لإيجاد حل للصراع و الإحباط: كلانا يتوق لاستعادة الاستقرار، والتكيف مع ذاته، ومع الآخرين وفي الحقل (أو الفضاء) النفسي الاجتماعي. وهكذا فأنا أغير طريقي، و أبخس شأن الذين " ينكروني "، وأنكص ، أو أتراجع أو أنسحب، أو أعاقب ذاتي، إذا لم أجد في مشروعي هنا ما يضمن لي التوكيد الذاتي ومشاعر الاعتبار والاحترام لشخصيتي.

ذلك هو أيضا حال " الذات الكلية الضرامية المستمرة " : تفتش عن كل ما يدفع عنها التبخيس الذاتي، ونقص التكيف الإيجابي في الدار العالمية للأقوياء. ننكفىء كي نعيد المحاكمة, ونفتش عن ما يبعد عنا اللوم الذاتي، أو الهدم، والتأثيم للنحن و لقدراتنا. تتحرك الذات العربية، تنتقد ذاتها وتعييد التعضية والمعنية، قاصدة بذلك توفير الإنمائي والوقائي و الإشفائي, ومستندة في ذلك إلى القدرة والإمكان على تعلم عادات سلوكية جديدة، وأساليب تفكير حديثة معاصرة، وطرائق إيجابية راشدة في الاستجابة والتقييم والنظر أي في إعادة تأهيل الشخصية والفضاء، وإعادة تغيير يصيب البنية الوظيفية والبنية الدينامية للشخصية المنفتحة على الحداثة اللامتوقفة.

12   - سبق لفصول قليلة، من هذا الكتاب، أن نشرت في مجلات لبنانية. يعاد نشرها هنا ضمن سياق ، أو ضمن نظر عام، يعطيها معنى جديد آ ووظيفة مختلفة. وأعتذر مسبقا عن تحليلات و توصيفات قد يبدو أنها تعميمية، أو متسرعة , وعن أخرى أتت غير ملحوظة، إن لم نقل مهملة، أو لم تأت قط برغم نفعها المحتمل. أما الإحالات إلى أجزاء مسابقة من هذه الدراسة، فقد يخص النفور منها، أو الاعتراض عليها، إذا وضعنا أمام الوعي رغبتنا بربط أجزاء عملنا التحليلي فيما بينها، وبتسهيل المقارنات والقراءات .

 

Document Code PB.0130

http://www.arabpsynet.com/Books/Zayour.B12 

ترميز المستند   PB.0130

 

Copyright ©2003  WebPsySoft ArabCompany, www.arabpsynet.com  (All Rights Reserved)