Arabpsynet

Livres  / كتــب /  Books

شبكة العلوم النفسية العربية

 

مبـادئ البسيكوسوماتيـك و تصنيفاتـه

أ.د. محمد أحمد النابلسي

الناشر : دار الإيمان - 1989

 

q       فهرس الموضوعات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

 

§         المقدمة

§         الفصل الأول : مدخل إلى البسيكوسوماتيك

1)      إشكالية البسيكوسوماتيك

2)      مدارس البسيكوسوماتيك

3)      خطوات التصنيف

4)      التنظيم النفسي- الجسدي و اختلالاته

5)      دور الأحلام في العلاج النفسي- الجسدي

§         الفصل الثاني : جداول التصنيف النفسي- الجسدي

o        التصنيف البسيكوسوماتي

1)      البنية الأساسية

2)      المميزات العظمى الاعتيادية

3)      الخصائص العظمى الحالية

4)      الخصائص المترتبة على العلاج النفسي

§         الفصل الثالث : التصنيف النفسي- الجسدي

o        الباب الأول: مبادئ التصنيف في البسيكوسوماتيك

1)      عناصر التصنيف النفسي- الجسدي

2)      نتائج الدراسة

o        الباب الثاني: الأمراض وعناصر التصنيف البسيكوسوماتي

1)      البنية الأساسية والمرض الجسدي

2)      العصاب الطبائعي

3)      البنية الأساسية والأمراض الجسدية

4)      البنية الأساسية وعلاقتها بالمميزات والخصائص

o        الباب الثالث: تعديلات التصنيف النفسي

 

q       تقديم الكتاب / PREFACE

   

§         المقدمة

 إن تشخيص المريض ليس هدفا بحد ذاته، فالتشخيص لا يتعدى كونه وسيلة تمهد السبل، وصولا إلى الهدف الأساسي وهو- تحديدا- علاج المرض،  ومساعدة المريض للوصول إلى أفضل حالة نفسية وجسدية ممكنة.

     وهكذا فإن قيام المعالج بواجبه، يقتضي منه التقيد بخطوات دقيقة، من شأنها أن تؤدي في النهاية إلى وضع تشخيص محدد ودقيق للحالة، بغية التوصل إلى علاجها علاجا موضوعيا و ناجعا.

     وقد درجت العادة على اعتماد تصنيفات عيادية خاصة لكل جهاز ولكل اختصاص على حدة. وفي الميدان الطبي، نلاحظ أن التصنيف العيادي، إنما يفرض نفسه- وبالتالي استخدامه وتطبيقه من قبر الأطباء- من خلال درجة موضوعيته، ومراعاته للخصائص الذاتية لكل مريض على حدة.

     وإذا كانت هذه المعطيات معتبرة من بديهيات التفكير الطبي، فإن هنالك عددا من الفروع الطبية الناشئة، التي لم تتوصل لغاية الآن لاعتماد تصنيفا موحد لها.

     ولعل أكثر هذه الفروع معاناة لغياب التصنيف الموحد، هو الفرع المسمى ب (البسيكوسوماتيك) أو بالطب النفسي- الجسدي .

     و الحقيقة أن البسيكوسوماتيك عرف خلال تاريخه القصير تصنيفات عديدة ابتداء من تصنيفات Alexander  و   Dunbar   مرورا بتصنيف فريدمانFreedman  الذي قسم الهياكل السلوكية إلى قسمين هما : النمط السلوكي [أ] Schéma comportemental de type (A)  و النمط السلوكي [ب]  Schéma comportemental de type (B). و ذلك وصولا إلى التصنيف المعروف بتصنيف مارتي المطبق في معهد البسيكوسوماتيك بباريس. و هذا التصنيف هو الموضوع الرئيسي لهذا الكتاب.

     و كان البروفسور Marty قد أطلق تصنيفه منذ بداية السبعينات و لكن التطبيق العملي له لم يبدأ إلا في مطلع العام 1978 مع تأسيس مارتي لمعهد البسيكوسوماتيك و المستشفى التابع له.

     و الحقيقة أن نظرية مارتي، تصنيفاته و أبحاثه تعتبر من العلائم التحولية الأساسية في تاريخ البسيكوسوماتيك، فما هي هذه النظرية وهذه التصنيفات؟

     على هذه الأسئلة يجيب هذا الكتاب معتمدا أساسا عل دراسة ميدانية أجراها البروفيسور مارتي نفسه بمساعدة البروفسور ستورا. والعمل في هذه الدراسة اقتضى جهودا بذلها البروفسوران على مدى ثمانية سنوات (من كانون الثاني 1978 ولغاية كانون الأول 1985) جرت خلالها متابعة ثلاثمائة وثلاثة وعشرون مريضا عولجوا في مستشفى البسيكوسوماتيك في باريس.

    وقد توصلت هذه الدراسة لإثبات أهلية وموضوعية تصنيف مارتي. وير تدعم نتائجها هذه بالجداول  والإحصاءات. والحقيقة أن هذه الدراسة لم تثبت فعالية تصنيف مارتي من حيث التشخيص فقط وإنما أيضا من حيث متابعته لتطورات المرض وعلاجه وأيضا قدرته على تحديد المستقبل المرضي وإمكانيات العلاج البسيكوسوماتيكي بشكل خاص.

     وتعتبر هذه الدراسة، الأولى من نوعها في هذا المجال، بمثابة نواة مهمة في ترسيخ مبادئ البسيكوسوماتيك ونظرية مارتي بشكل خاص. إضافة لكونها تفتح آفاقا جديدة لتطوير النظرية ولإيجاد وسائل الاتصال والتعاون بين العاملين ني مجال البسيكوسوماتيك في مختلف أنحاء العالم.

     ومن أهم النقاط في تصنيف مارتي هو اعتماد لمبدأ الترميز بالأرقام بحيث يعطي لكل دلالة مرضية رقما معينا حتى يتحول التصنيف إلى مجموعة من الأرقام، مما يترك المجال مفتوحا للبرمجة المعلوماتية لهذه الدلالات بحيث نستطيع أن نأمل بإمكانية إنشاء بنوك معلوماتية خاصة بالبسيكوسوماتيك. ولكن هذا الأمل يبقى مرهونا ب!يجاد عينات أكبر عددا. و هنا لا بد لنا من الإشارة إلى قلة عدد المرضى الذين تناولتهم هذه الدراسة نسبة للمواضيع التي ناقشتها وللمعطيات التي حاولت إثباتها. وهذا الفقر الإحصائي جعل من بعض النتائج، التي توصلت لها هذه الدراسة، توجيهية أكثر مما هي ذات دلالة إحصائية وذلك باعتراف المؤلفين اللذين أصرا إصرارا موضوعيا على تبيان نقاط الضعف الإحصائية في دراستهما، على أن مجمل هذه العوامل يجب ألا يدفعنا للتحفظ خوفا من تحويل المريض إلى مجرد رقم مبرمج على شريط كومبيوتر. فمدرسة مارتي تعتمد أساسا على التحليل النفسي كما أن البروفسور مارتي هر واحد من أكثر الباحثين إصرارا على فردية البنية النفسية للمريض. والواقع أن اعتماد مدرسة مارتي على التحليل النفسي هو الذي يعطيها تميزها وقدرتها على سبر أعماق المريض والتعرف عن قرب على أسس التوازن النفسي- الجسدي للمريض. وعليه فإنه من الطبيعي أن تعتمد هذه المدرسة على التحليل سواء في تصنيفها أو في علاجها.

     في المقابل يلاحظ أن هذا الاعتماد على التحليل النفسي هو العائق الأول في وجه انتشار مبادئ هذه المدرسة بصورة واسعة. إذ يلاقي هذا الانتشار نفس الصعوبات التي يلاقيها ، انتشار التحليل النفسي، وذلك بسبب صعوبة التعابير والمصطلحات المستخدمة في هذا الحقل.

     ونحن في مركز الدراسات اختبرنا صعوبة الانتشار التي تواجه هذه المدرسة من خلال ترجمتنا لكتاب "الحلم والمرض النفسدي " الذي اشتكى غالبية قرائنا من صعوبته وصعوبة مفرداته. ورغبة منا في تجنيب قرائنا مثل هذه الصعوبات و اقتناعا منا بأهمية هذه المدرسة فقد رأينا تصدير ترجمتنا لهذه الدراسة بتوطئة مطولة نشرح فيها مبادئ هذه المدرسة والمفردات التي تستعملها، وذلك إضافة للهوامش الشارحة لمختلف التعابير والمصطلحات الاختصاصية التي قد يواجه القارئ بعض الصعوبة في فهمها، ونأمل أن نتوصل بهذه الطريقة لمساعدة أكبر عدد ممكن من القراء العرب عل استيعاب مبادئ هذه النظرية وفهم مؤلفات واضعها ومؤسسها بما فيها مؤلفه الذي سبقت الإشارة إليه ّالحلم والمرض النفسدي".

     على أن الهدف الأساسي لهذا الكتاب هو تعريف الأطباء والمعالجين العرب بأصول التصنيف النفسي- الجسدي على طريقة مارتي. وتشجيعهم على اعتماده بغية التوصل إلى لغة موحدة من شأنها تسهيل وترسيخ أسس التعاون والمشاركة العلمية بين الباحثين والاختصاصيين العرب وبين الباحثين العالميين.

     ونحن ني مركز الدراسات آلينا على أنفسنا نشر الثقافة النفسية- الجسدية. وكان من الطبيعي أن تكون أعمال البروفسور مارتي في طليعة أعمالنا في هذا المجال. فكان "الحلم والمرض النفسدي " ومبادئ البسيكوسوماتيك وتصنيفاته. ونحن بصدد ترجمة الكتب الثلاثة الباقية من تأليف هذا البروفسور وهي "حركة الحياة والموت في النفس الإنسانية"، "التوازن النفسي- الجسدي " "حالة دورا على ضوء البسيكوسوماتيك ".

     وفي النهاية نتوجه بخالص شكرنا للبروفسور مارتي ومعاونيه في المدرسة الباريسية للبسيكوسوماتيك وفي المستشفى النفسدي لتعاونهم الوثيق مع مركز الدراسات ولثقتهم التي أتاحت لنا نشر هذه الدراسة بالعربية قبل نشرها بأية لغة أخرى.

                          وأملنا أن يتوصل هذا الكتاب لتحقيق الآمال التي نعلقها عليه.

 

Document Code PB.0081

http://www.arabpsynet.com/Books/Nab.B4 

ترميز المستند   PB.0081

 

Copyright ©2003  WebPsySoft ArabCompany, www.arabpsynet.com  (All Rights Reserved)